في كثير من الدول العربية لا يتجاوز نسبة الانفاق على التعليم فيها نسبة 2.5% فقط من الناتج المحلي الإجمالي.. في المقابل، فإن الولايات المتحدة، التي تؤوي 4% فقط من عدد الصغار والنشء في العالم، تنفق نسبة تناهز 6.0% من الناتج المحلي الإجمالي، بل إنها تنفق ما يناهز 28% من الميزانية العالمية للتعليم عموما. ويُعزى ذلك إلى العدد الكبير للطلاب الجامعيين والتكاليف المرتفعة نسبياً على هذا المستوى التعليمي. وفي الواقع أن الولايات المتحدة تعتبر أكبر مستثمِر في التعليم بالعالم.
إلا أن المملكة تعتبر ثاني أكبر مستثمر في قطاع التعليم بعد الولايات المتحدة الأمريكية، وخاصة أن نسبة إنفاقها على التعليم تفوق مستوياته في كثير من الدول الصناعية الكبرى، مثل المملكة المتحدة وفرنسا وهولندا والتي وصل معدل الانفاق فيها على التعليم إلى معدلات 6.2% و5.9% و5.7% على التوالي حسب احدث احصاءات متاحة.
وتشير إحدى الدراسات الحديثة إلى أن إجمالي الانفاق على ميزانيات التعليم بدول مجلس التعاون من المتوقع أن يصل إلى 90 مليار دولار سنويا، وحيث إن حجم المخصصات بالمملكة لعام 2015م وحدها يصل إلى 57.9 مليار دولار، أي أن المملكة وحدها تساهم بنسبة 64.3% من إجمالي الانفاق على التعليم بدول الخليج العربي عموما.. حيث خصصت الكويت 10.5 مليار دولار، وخصصت قطر 7.2 مليار دولار، ورصدت عمان 6.8 مليار دولار، في حين خصصت الامارات 2.6 مليار دولار، مقابل 2.2 مليار دولار للبحرين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق