إن التغيرات والتحولات التى يشهدها العالم اليوم وماترتب عليها من بروز عصر جديد فكراً ومفهوماً وتطبيقاً تفرض على المنظمات عامة والمنظمات التعليمية خاصة ، تبني فلسفة وسياسة تنظيمية وقيم ومعتقدات وثقافة منظمية تتماشى مع تغيرات المحيط مما يمكنها من تحديد الإتجاه نحو الأهداف والغايات الإستراتيجية.
فلسفة المنظمة التعليمية
تعكس فلسفة أية منظمة من المنظمات التعليمية مجموعة القيم والمعتقدات والمواقف والسياقات التي يتحدد بموجبها السلوك والإتجاه العام للمنظمة.
وتستمد المنظمة التعليمية فلسفتها من الفلسفة التربوية التى تشتق بدورها من الفلسفة السائدة فى المجتمع ومن ثم تقوم بنقلها إلى المستويات الإدارية الأخرى.
ومن ثم تعتبر فلسفة التربية هي الموجهة للعمل التربوي عامة والإدارة التعليمية بمستوياتها ىالإدارية الثلاث بما فيها المستوى التنفيذى (المدرسة) ، باعتبارها همزة وصل بين المستوى النظري للتحليل الفلسفي و المستوى العملي للقرارات و الإختيارات للإدارة التربوية.
علاوة على انها تعمل على نقد أساليب إدارة العملية التربوية و تعديلها و العمل على إتسـاقها و توضـيحها،
باعتبارها مجموعة من العمليات المتشابكة، التي تتكامل فيما بينهـا فـي المستويات الإدارية الثلاثة: المستوى الوطني (الوزارة)، والمستوى المحلي (مديريات التربية)، والمستوى التنفيذي (المدرسة) لتحقيق الأهداف العامة للتربية والتعليم" وعليه فإن الإدارة التعليمية هي الوسيلة والأداة الرئيسة لتحقيق أهـداف التربيـة والتعلـيم، وتعتمد على مجموعة من الآراء والأفكار والاتجاهات والفعاليـات الإنـسانية التـي
توضح الأهداف، وتضع الخطط والبرامج، وتنظم الهياكل التنظيمية، وتوجد الوظائف الإدارية والأجهزة التي تمارس التنفيذ والتدريب والمتابعة والتقويم.
للمزيد:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق