الخميس، 27 أغسطس 2015

التعليم في ‫#‏جامايكا‬ : من المدارس ينطلق العداؤون" Education in Jamaica




بحسب تقرير بعنوان « ثمة مكان لممارسة الرياضة في التعليم » ، يشير الباحث أندرو إدواردز، إلى أنه بفضل توسيع دائرة الأنشطة اللاصفية، في عموم مدارس جامايكا، والتي تـركز على عدد من الألعاب الرياضية، وفي مقدمتها ألعاب السرعة، أمكن الكشف عن المواهب، ومن ثم توفير الدعم والرعاية، بحيث يكون لهم مستقبل واعد في الرياضات التي يجيدونها، ويحققون مراكز مشرفة لبلدهم، في المسابقات الرياضية الدولية، وليست دورة الألعاب الأولمبية في لندن ببعيدة، فقد حققت جامايكا في هذه الدورة المركز الثامن عشر، من بين 204 دولة مشاركة، وحصدت 12ميدالية، 4 ذهبية، وأربعة فضية، وأربعة برونزية، متقدمة على دول كبرى مثل السويد والدنمارك وبلجيكا والبرازيل وغيرها.
وجدير بالإشارة، فإن المدارس الثانوية في جامايكا، تحرص على تـقديم برامج، وإجراء مسابقات خاصة بألعاب القوى، يشارك فيها الطلاب المتميزون، ويحرص على حضورها كبار الرياضيين، الذين سبق لهم تحقيق إنجازات عالمية، ولعل من أهم المسابقات التي تـجرى بين هذه المدارس، ما يعرف ببطولة VMBS، التي يشارك فيها البنون والبنات، وهي تحظى بتغطية إعلامية كبيرة، من كافة الصحف والقنوات التلفازية المحلية، وإذا كانت هذه البطولة الرياضية المدرسية حديثة العهد نسبيــًا، فإن ثمة بطولة أخرى بدأت منذ عام1910م، ومازالت مستمرة بشكل منتظم حتى الآن، وهي تـجرى في إطار ما يعرف بـ «برنامج بطل السرعة»، حيث يجتمع سنويــًا أفضل العدائين الصغار، من جميع المدارس، لإجراء تصفيات نهائية فيما بينهم، وتستمر هذه التصفيات، التي شارك في دورتها الأخيرة، أكثر من ألفين عداء وعداءة، على مدى ثلاثة أيام، بحضور جماهيري يزيد على الــ 30 ألف متفرج يوميــًا، وتشمل جميع الفئات العمرية، من 5 سنوات وما فوق.. وبحسب أنطوني ديفيس، الخبير في التربية الرياضية، وأحد المشرفين على هذا البرنامج، «فإن هناك الآن ما يزيد على300 عداء وعداءة، يصعد نجمهم بشكل كبير، ومن المتوقع أن يكون لطائفة ليست بالقليلة منهم، مكانة عالية في سماء ألعاب القوى الدولية، خلال العقد القادم».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق