الاثنين، 24 أغسطس 2015

تأثير تفكير النظم على ‫#‏إستراتيجيات_التغيير‬ The effect of systems thinking on strategies for change



لقد وفـر تفكير النظم للشركات والمؤسسات الأداة الفعالة التي تعينهم على مواجهة التغييرات المستمرة.
تفكـير النظم والهندرة
الهندرة (Re-engineering) هي إحدى إستراتيجيات التغيير التي تلجأ إليها كيانات ألأعمال، و تتطلّب الهندرة إعـادة تقييم الفرضيات والاعتقادات حول كافة العمليات والنظم والهياكل لكيان العمل و العاملين والثقافة السائدة لبيئة العمل والتطبيقات والممارسات والتقنيات المتوفرة.
إن إعادة التفكير في النماذج العقلــية (Mental Models) يتطلب منا العمل على معرفة تفكير النظم حيث أن الهندرة تحتاج دائما إلى عمل ما على مستوى الأنظمة ، ولهذا السبب سيكون بديهـيا التوجه لأكثر من عملية في نفس الوقت، حيث لابد من الأخذ في الاعتبار النظام الداخلي الذي يجمع التقنية وثقافة العمل للكيان (المؤسسة أو الشركة) .

تفكير النظم و الدمج

النوع الثاني من إستراتيجيات التغيير هـو ما يسمى بدمج النظـم(Systems Integration) 
وهو لا يهدف إلــــى إيقاف إصـــلاح كافـــــة نواحــي كيــــــان العمــل ولكــــن يهدف إلي السعــي لمزامنـــة العمليــــات (Operations Synchronization) التي تتشارك في علاقات طبيعية مع الأهداف المشتركة حيث يعتبر التشجيع على الابتكار من خلال ممارسة الأعمال هو العامل الحاسم للتوصل إلى عملية دمج للنظم، وإستراتيجية تحسين مناخ العمل هذه سوف تركز على تحسين العلاقات البينية (Interconnectedness) و بالتالي يبدأ العاملون في فهم كيفية إدارة العمل وكيف يتم التأثير فيهم من خلال الآخرين أو ما يتم تنفيذه من أعمال أخرى قد تكون بعيدة عنهم.، كذلك معرفة مدى رضاء العميل والقيمة المضافة لكيان العمل، ولرؤية إلى أي مدى يتعلّق عملهم بعمل الآخرين في المؤسسة أو الشركة ولتمييز أيّ أنماط أو علاقات لم تكن ملحوظة في السابق، و بالتالي يبدؤون في فهم كيفية إدارة العمل وكيف يتم التأثير فيهم من خلال الآخرين.

فكير النظم و إدارة الجودة

وجد أن التزاوج فيما بين هذا الأسلوب في الإدارة و تفكير النظم يمكن أن يكون ملائما، لأن كليهما يتضمن عمليات تحسين الأداء و القياس و كذلك يمنح فرصة التركيز على فرق العاملين، 
إن الإشارة إلى معنى تمام أو اكتمال جودة الإدارة يعنى أن كل نظام أساسي أو فرعى لابد وأن يتحمل المسئولية تجاه تحقيق الجودة المشار إليها، وهذا يمكن أن يتأتى من خلال اعتبار أن كل المدخلات لأحد الأنظمة على أنها مخرجات لنظام أخر (Inputs of a System are Outputs of other System) والعكس صحيح.

تفكير النظم وفرق العمل
رابع الاستراتيجيات لإحداث التغيير والتي يدمج فيها تفكير النظم هي استخدام فرق العمل، في الأمثلة الثلاث السابقة لإستراتيجيات التغيير كان هناك أيضا استخداما لمفهوم فرق العمل (Teams Work) .
إن فاعلية فريق العمل تتجلى حينما يتجاوز مردود أدائهم مجتمعين المردود الفردي وهذا يمكن أن يتأتى تحت أي عملية تغير أخرى سبق ذكرها، أى إذا كانت الشركة أو المؤسسة خاضعة لعملية الهندرة أو الدمج أو تنفذ أسلوب إدارة الجودة الشاملة.
يجب على كل فريق عمل تحديد أين يقف في علاقته بالأعمال الأخرى في الشركة أو المؤسسة وخصوصا فيما يتعلق بمجموعات الوظائف المتعارضة (Cross - Functional Groups) ، أيضا على الفريق تحديد موضعه المخصص داخل بيئة العمل .
تفكير النظم كأداة يتيح للعاملين رؤية كيفية اتخاذ قراراتهم، ورؤية مواردهم وأهدافهم والعمليات التي يقومون بها والنتائج التي يحصلون عليها ضمن كامل بيئة العمل مع التشديد على أن يتم استغلال ذلك لتحسين الأداء لمجمل أعمال المؤسسة أو الشركة عوضا عن تحسين الأداء في قطاع أو جزء واحد منهـا.





للمزيد :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق