الجمعة، 5 يونيو 2015

‫#‏ألمانيا‬ تفرش البساط الأحمر للمهاجرين من ذوي الكفاءات

تركز ألمانيا على تشغيل المهاجرين وإعطائهم فرصا متساوية مع المواطنين الألمان في سوق العمل، وتشجيعهم على التقدم للوظائف الحكومية، وتؤكد ميركل على أنه يجب إعطاء المهاجرين الفرص المناسبة في سوق العمل وجعل الوظائف الحكومية أكثر جاذبية لهم. كما رحبت ميركل بالمهاجرين من أصحاب الكفاءات والمؤهلات العالية المميزة وخاصة الشباب العاطلين عن العمل من دول جنوب أوروبا التي تعاني من أزمات اقتصادية، وطالبت بمنحهم فرصة في سوق العمل الألمانية.
ويرجع ذلك إلى أهمية الدور الذي يلعبه المهاجرون في الاقتصاد الألماني فهناك 700 ألف من أصحاب المشاريع هم من أصول مهاجرة". بل أن هؤلاء يستثمرون المليارات في ألمانيا ويشغلون أكثر من 2,5 مليون شخص.

كما كشفت دراسة أجرتها مؤسسة "بيرتسلمان" الألمانية أن المهاجرين الجدد في البلاد يتمتعون بمستوى تعليمي أفضل من الألمان الذين لا يتحدّرون من أصول مهاجرة.
وأشارت الدراسة إلى أن هؤلاء المهاجرين يساهمون في التخفيف من النقص في عدد من الكفاءات والتخصصات العلمية، وخصوصاً أن المجتمع الألماني يعد هرماً.

علاوة على أن ألمانيا تعد أحد البلدان التي تملك مراكز علمية وصناعية متطورة. بالتالي، تشكل مصدر جذب لأصحاب المؤهلات من جميع الدول، وخصوصاً في مجالات الرياضيات وعلوم الكومبيوتر والهندسة والطب والبحث العلمي وغيرها.
ويرى هيربيرت بروكار، الخبير الألماني في سوق العمل، أن "هجرة العقول" من البلدان التي تعاني من أزمة البطالة ليس بالضرورة سلبياً، ويقول بهذا الشأن: " هذه البلدان تضطر عادةً إلى إنفاق الكثير من الأموال لإعانة العاطلين عن العمل، ولذلك فهي تستفيد كثيراً حين يهاجر منها المتضررون من البطالة ". 
كما يوضح الخبير الألماني أن هذه العقول المهاجرة قد تَنقُل خبراتها في المستقبل إلى بلدانها الأصلية التي تستفيد من هذا الجانب أيضاً. ويرى أيضاً أن هجرة العقول أفضل من بقائها في بلدانها ومعاناتها هناك من البطالة، لأن ذوي الكفاءات العالية يخسرون كفاءتهم مع مرور الزّمن. من جانبه يرى المهندس الإسباني ألفارو موراليس الذي يعمل في ألمانيا أن ما يميز النظام التعليمي في ألمانيا عن بقية البلدان هو ربط التطبيق العملي بالدراسة، بحيث يتخرج المهندس وهو مؤهَّل لسوق العمل.

وللتغلب على عقبة اللغة لدى هؤلاء المهاجرين تتيح ألمانيا لهم تدريب مكثف على التواصل باللغة الألمانية في الحياة المهنية.

للمزيد:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق