السبت، 20 يونيو 2015

مدرسة الفقة الافتراضى ‫#‏لأبى_حنيفة‬ النعمان : كيف كانت ؟! ماهي أنظمتها؟!




مدرسة الفقة الافتراضى ‫#‏لأبى_حنيفة‬ النعمان : كيف كانت ؟! ماهي أنظمتها؟!
من انجازات الشيخ الجليل أبو حنيفة أنه أسس الفقه التقديري (الافتراضى) وهو بإختصار جلب الاحتمالات المستقبليـة والإتيان بالفتوى عليها ,, مثلاً لو انحسر نهر الفرات وجاء رجل وحجز الارض التي انحسرت وزرعها .. فما هو الحكم على ذلك؟! احتمالات يذكر فيها الفتوى ,, وصلت تلك المسائل التي دونها الإمام ابو حنيفة إلى 20 ألف مسالة تندرج تحت الفقه التقديري !!
كانت المدرسة تشمل 40 عالماً .. عالم في الفقة وعالم في الاقتصاد وعالم في الفلك وغير ذلك ,, وإن تناقشت المدرسة أو الحلقة في شيء لاخبرة لهم فيـه استقدموا خبيراً حتى يطلعـهم بشكل أوسع وأشمل وحتى يكون حكمـهم وفتواهم صائبـة ,, لدرجة أنه بعث تلميذه ابن الحسن إلى سوق ( الصباغيـن ) لمدة أسبوعيـن لكي تكون عندهم الصورة واضحـة حول ظروف الصباغيـن لتحديد فتوى صحيحـة حول مسألة لها علاقة بعمل الصباغـة ,, وذلك دلالـة على أهميـة ودقـة العمل التي تقوم به تلك المدرسـة ,, هذه المدرسة التي أقيمت في 80 هـ أقيمت بفريق عمل حتى الآن لم نستطع في بلادنا الإسلامية ( في القرن الحادي والعشرين ) أن نقيم تلك الفرق العلميـة لأننا لانعرف كيف نستمع لبعض , أن نتحاور , أن نتقن فن الاختلاف وفن الاتفاق ,,
من الدروس العظيمـة في فن الحوار هو مايقوم به أبو حنيفة بمدرسته فإن علت الأصوات وتشنج الحوار في تلك المدرسـة ,, يقول للجالس أمامـه هات رأيك أتنباه وخذ رأيي وتبنه وحاورني بفكرتي وأحاورك بفكرتك حتى نتجرد للحق !! وذلك درس على فن الاختلاف قبل ألف واربعمية سنة تقريباً.
استمرت المدرسـة لثلاثيـن سنـة ,, كانت عامـرة بالدروس والعبـر التي تؤسس فنون التعايش والحوار والاختلاف والإتفاق وقبول الرأي الآخر ,, فكانت بحق علامـة كبرى من علامات عزة الإسلام ورفعـة العلم في ذلك الوقـت ,,
وتعتبر هذه الحلقة أو المدرسة أقرب للأكاديمية العلميـة مبنية على أسس الحوار والرأي والإختلاف والاتفاق .

للمزيد:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق