الخميس، 11 يونيو 2015

الوصفة الألمانية لمعالجة ‫#‏مشكلة_البطالة‬ بين الشباب




البطالة بين الشباب في ألمانيا منخفضة مقارنة ببقية أوروبا. ويقول العديد من الخبراء أن هذا يرجع إلى النظام الألماني لنظام التدريب المزدوج، والذي يسمح للشباب للحصول على الخبرة في العمل والدراسة في نفس الوقت ، وهكذا يتخرج الشباب بشهادة أكاديمية وخبرة عملية في نفس الوقت، بدلاً من قضاء الوقت خلال سنوات التعليم العالي فقط في حضور المحاضرات النظرية في القاعات. وتعطي فترة التدريب هذه فرصة أمام الشركات للتعرف على المتدربين وتقدير كفاءاتهم وقدراتهم على العمل والإبداع. وبفضل ذلك يُمكن لأرباب العمل الحد من مخاطر توفير أماكن العمل لأشخاص غير مناسبين K فالعلاقة بين نظام التعليم العملي ونظام سوق العمل تكاملية ومثمرة.


كيف استفادت ألمانيا من تجارب بعض الدول الأوربية فى مكافحة البطالة
يرى هولغر شيفر خبير اقتصاد سوق العمل في معهد الاقتصاد الألماني بمدينة كولونيا أن تحجيم سلطة البيروقراطية من أهم الأسباب التي ساعدت بريطانيا على النجاح في تخفيض نسبة العاطلين عن العمل إلى النصف ، مع التركيز على قطاع الخدمات الذي ينمو بوتيرة سريعة استطاعوا من خلالها خلق مئات الآلاف من فرص العمل الجديدة.
ويشير خبير شؤون سوق العمل من المعهد الألماني للبحوث الاقتصادية، كارل برينكه إلى أن مواجهة البطالة في صفوف الشباب لا يمكن التغلب عليها إلا من خلال تنفيذ إصلاحات هيكلية.
ويرى رئيس البرلمان الأوروبي، الاشتراكي الديمقراطي مارتن شولتس إلى أن البطالة تسببت في بعض البلدان في ظواهر قد تؤدى إلى تدمير النسيج الاجتماعي.

غير أن انجو كولف خبير سوق العمل في اتحاد نقابات العمال الألمانية يعتبر ما يسميه "استراتيجية تفعيل الأداء في مكاتب العمل" السبب الرئيسي وراء النجاح البريطاني. ففي بريطانيا تضم هذه المكاتب أعداداً أكبر من الموظفين العاملين على التوسط لإيجاد أماكن عمل مقارنة بألمانيا.
بينما أشارت ميركل فى قمة الاتحاد الأوروبي للتشغيل التى عقدت في مدينة ميلان الايطالية “ أن الأمر لا يتعلق بما إذا كانت الأموال كافية أم لا، وإنما يتعلق بضرورة تدفق الأموال، فهذا هدفنا الرئيسي، ينبغي علينا أن نستثمر بطبيعة الحال، ولكن المهم هو في أي اتجاه نستثمر، ولهذا نحتاج معرفة أنواع المهن المستقبلية وليست مهن الماضي”.

ولذلك بات بإمكان الشباب من البلدان التي انضمت حديثا للاتحاد الأوروبي مباشرة دورات في التكوين المهني في ألمانيا. وهذا يتلاءم مع احتياجات الصناعة الألمانية التي تبحث عن مهارات حرفية شابة، لاسيما من أوروبا الشرقية ، إلا أن إجادة اللغة الألمانية تعتبر شرط أساسي لحصول أي مواطن على دورات التكوين المهني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق