يوجد في ألمانيا 900 ألف تلميذ من أصل مسلم، في المقابل لا يوجد سوى 150 معلماً. ولزيادة عدد معلمي التربية الإسلامية في ألمانيا قامت الحكومة بتأسيس أربعة مراكز إسلامية
ولأن المسلمين يتفرعون إلى عدة تيارات وليس لديهم سلطة مركزية تعبر عنهم، فإن التساؤل عمن يجب أن يحدد محتوى المناهج والمعلمين الذين سيقومون بتدريسها يدفع حاليا إلى صراعات كبيرة بين الطوائف والتيارات الإسلامية المختلفة في ألمانيا.
ولأن أول دفعة من المعلمين المؤهلين أكاديميا ستتخرج من جامعة مونستر عام 2019، فإن مدرسي الدراسات الإسلامية سيقومون بمهمة تدريس مادة الدين الإسلامي أيضا. ولكن يجب عليهم أولا الحصول على موافقة مجلس استشاري تشكيله مثير للجدل.
وبذلك بدأت المدارس الحكومية في ألمانيا بتدريس التربية الإسلامية، باستخدام معلمين متخصصين في محاولة من الحكومة لدمج الأقليات المسلمة في المجتمع ومواجهة تزايد الفكر المتطرف.
إذ بدأت ولاية شمال الراين وستفاليا الألمانية بتدريس الدين الإسلامي لمعتنقيه في نحو 44 مدرسة ابتدائية تضم 2500 تلميذاً وتلميذة.
يتكون المجلس الاستشاري من ثمانية أعضاء نصفهم من علماء وخبراء في الدين الإسلامي، عينتهم ولاية شمال الراين وستفاليا. والنصف الآخر يتم تحديده من قبل مجلس تنسيق مسلمي ألمانيا، وهو تجمع للاتحادات الإسلامية الرئيسية الأربعة في ألمانيا وهي الاتحاد التركي الإسلامي (ديتيب) ، والمجلس الإسلامي، ورابطة المراكز الثقافية الإسلامية (VIKZ) والمجلس المركزي للمسلمين.
وحتى في عملية تعليم وتأهيل معلمي الدين في جامعة مونستر يتطور الأمر دائما إلى حدوث خلافات حول التوجهات في العلوم الدينية (الإسلامية). فتصطدم الأوساط الإسلامية المحافظة بالإسلام الإصلاحي .
وفي ولاية بافاريا، تشارك الجمعيات المحلية والآباء المسلمون وفقا "للنموذج المتبع في مدينة إيرلانغن" في وضع محتوى المناهج. وبهذه الطريقة يمكن تحقيق توافق على نطاق واسع.
ففي مجتمع يحترم تعددية القيم فإن التعلم الجماعي المشترك أفضل من الدرس الديني المنفصل. هذا النموذج (الأخير) ينتمي إلى زمن مختلف".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق