يقصد بمسرحة المناهج:"تنظيم المناهج الدراسية وتنفيذها في قالب مسرحي أو درامي؛ بهدف اكتساب الطلاب المعارف، والمهارات، والمفاهيم، والقيم، والاتجاهات؛ بصورة محببة ومشوقة ". وهي " نموذج لتنظيم المحتوى الدراسي، وطريقة للتدريس والتعلم تتضمن إعادة تنظيم الخبرات التعليمية في صورة حوارات ومشاهد درامية يتم تنفيذها من قبل الطلاب للتعلم"
وعرفت مسرحة المناهج في سبعينيات القرن العشرين.
وقد كشفت مجموعة من الدراسات العلمية عن أثر مسرحة المناهج في تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية كفهم قواعد النحو ، وتنمية مهارات اللغة وتأثيرها على التفكير الابتكاري وتنمية المفاهيم الرياضية
وفى انجلترا تحجز الصفوف الخمسة الأولي فى المسرح دائما للأطفال وتلاميذ المدارس حيث يجب أن يكون الأبناء في المقدمة ويشعروا هم بهذا الإيثار والاهتمام حتي إذا كبروا تخلوا عن الصفوف الأولي لأولادهم.
استراتيجية مسرحة المناهج تعد من أفضل استراتيجيات التعليم والتعلم المحققة لأهداف تنمية الذكاءات المتعددة لدى المتعلمين، حيث تقوم المسرحيات المنهجية بتحقيق الذكاءات الآتية :
أولاً: الذكاء اللغوي: حيث تعمل المسرحيات المنهجية على إكساب المتعلمين ثروة لغوية وتدريبهم على التعبير الصحيح السليم لغويًا.
ثانياً:الذكاء المنطقي الرياضي: تعمل المسرحيات المنهجية على تعزيز مهارات التفكير المنطقي، وتستخدم للارتقاء بالتفكير النقدي، وتنمية الذكاء العقلي، وتعمق المفاهيم والتعميمات.
ثالثاً:الذكاء المكاني: تنمي المسرحيات المنهجية خيالات المتعلم في الصور المجازية وتنمي الذوق الجمالي والفني.
رابعاً: الذكاء الحركي: تدرب المسرحيات المنهجية المتعلمين على ربط الحركة بالتعبير وتعودهم على العمل المنظم والتعاون في فريق .
خامساً: الذكاء الموسيقي: تقوم المسرحيات المنهجية الموظف فيها المؤثرات بالصوت والموسيقى والضوء على تفعيل تعبيرات المتعلمين والتجاوب مع المؤثرات المتنوعة ، فإضفاء المؤثرات التعبيرية لتشكيل الأداءات المسرحية يؤدي إلى الاندماج والتعايش مع الشخصيات والأحداث ومع البيئات الانفعالية للعمل الفني، بالإضافة إلى تنمية مواهب المتعلمين في إتقان الأوزان اللغوية والتعبير الصوتي والإنشاد وزيادة الإحساس بالأدوار والاندماج في العمل التعبيري .
سادساً:الذكاء الاجتماعي: تنمي المسرحيات المنهجية العلاقات الاجتماعية، وتطور مهارات التواصل بين عناصر العمل المسرحي وتعمق مفهوم القدوة لديهم.
سابعاً: الذكاء التكويني : تعالج المسرحيات المنهجية عيوب النطق و بعض المشكلات النفسية كالانطواء والخجل والتردد، وتنمي في المتعلمين الثقة بالنفس، وتساعدهم على المبادرة والجرأة الأدبية، وهي مصدر مؤثر لإكساب المتعلمين القيم والاتجاهات الإيجابية المرغوبة .
علاوة على غرس قيم الولاء و الانتماء للوطن بين تلاميذ المدارس.
أنماط نشاطات المسرح التعليمي :
التمثيل الصامت (Pantomime): وتعتمد على التعبير الحركي بواسطة الجسم.
• لعب الأدوار( ROLE Playing): وهو أسلوب تعلم يقوم فيه المتعلمون بالأدوار الرئيسية لما يراد تمثيله.
• المواقف التمثيلية( Simulation): وهي نماذج لمواقف واقعية.
• المسرحية(Drama): وهي مواقف تعلم درامية متكاملة الإخراج تستخدم فيها بعض أدوات التعبير العادية والرمزية مثل الملابس، والديكورات، والماكياج.. ونحوها مما يلزم لتنفيذ المسرحية لمحاكاة الواقع أو بالرمزية ، كما تستخدم فيها المؤثرات المتنوعة الصوتية والضوئية والحركية .
• التمثيل بالدمى والعرائس ذات الخيوط(Puppets & Marionettes): وهي محببة إلى نفوس الأطفال
ولتفعيل المسرح المدرسى فى مصر يمكن أن تكون المدارس التي تخرج منها كل فنان هي اللبنة الأولي لفرق نشاط مسرحي وموسيقي يدعمها ويرعاها الفنان ماديا وأدبيا وتسمي الفرقة بإسمه.
وقد دخلت فكرة مشروع مسرحة المناهج بالفعل إلى حيز التنفيذ وتم إنتاجها مؤخرا من خلال بروتوكول للتعاون مع وزارة التربية والتعليم في عدد من المحافظات ، والفيديو التالى يوضح فكرة المشروع بالتفصيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق