الثلاثاء، 21 أبريل 2015

فى يوم وفاة ‫#‏عبد_الرحمن_الأبنودى‬ : مصر لاتنسى شراع نيلها فمازال صوته يتردد فى أرجاء الوطن .



كان الأبنودى على حد تعبير هيكل شراع على النيل جاء من صعيد مصر، مرتحلاً إلى الشمال، حاملاً معه خصب النهر العظيم، ينثره حيث يصل، ويحول الطمى بالفن إلى زهر وورد - وإلى شوك أحياناً!!
فالأبنودى كما عرفناه فى سيرة حياته مزيج بين الصراحة الشديدة والغموض الجميل، بين الفن والفلسفة، بين غاية التعقيد وقمة البساطة، بين مكر الفلاح وشهامة الصعيدي، بين ثقافة المفكرين وطيبة البسطاء.. هو السهل الممتنع، الذي ظن البعض - وبعض الظن إثم - أن تقليده سهل وتكراره ممكن".
إلا أن أعماله كانت تعد بمثابة توثيق وتأريخ لكافة الأحداث التى مرت بمصر على مدى العقود التى واكبها من خلال تناوله لكافة هذه الأحداث برؤية وطنية لا يناسها أبناء الشعب المصرى.
وأخيرا هل أغلق الأبنودى دفتره ونحى القلم. هل استراح واطمأن، ورأى أن يعطى نفسه لحظة هدوء وصفاء بعيداً عن صخب البحر وموجه العاتى وصخره؟!! أم أن القلق استبد به خشية أن يضيع صوته فى اللامحدود
وكانت آخر وصاياه ياريت متنسونيش.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق