هذا ماحاولت الباحثة البريطانية أنجيلا سايني الإجابة عنه في كتابها (أمة من العباقرة .. كيف تفرض العلوم الهندية هيمنتها على العالم)
وحمل غلاف الكتاب مختصرا عما ورد في متنه ومن ذلك "الهند أمة من العباقرة والكادحين والمهرة فنحو واحد من كل خمسة من جميع العاملين في حقل الرعاية الطبية وطب الأسنان في المملكة المتحدة من أصل هندي. وواحد من كل ستة علماء موظفين يحملون درجة الدكتوراه في العلوم أو الهندسة في الولايات المتحدة آسيوي بل إن هناك من ادعى مع مطلع الألفية الجديدة أن ثلث المهندسين العاملين في منطقة وادي السليكون هم من أصل هندي كما يدير الهنود 750 شركة من شركات التقنية هناك."
ووادي السليكون في كاليفورنيا بالولايات المتحدة هو منطقة الشركات التقنية وهو من أهم مناطق التقنيات والإلكترونيات في العالم.
وجاء في تقديم الناشر للكتاب أن المؤلفة أنجيلا سايني توضح "كيف تفسح العلوم القديمة المجال للعلوم الجديدة وكيف أن تكنولوجيا الأثرياء تنتقل إلى الفقراء كما تغوص في أعماق أنفس مواطني الهند المتعطشين للعلم ... وكيف تتمكن أمة روحانية من المواءمة بين روحها والعقلانية الشديدة."
#وأنجيلا سايني من مواليد 1980 وقد حصلت على درجة الماجستير في العلوم الهندسية من جامعة أوكسفورد في بريطانيا وهي كاتبة صحفية متخصصة في مجال العلوم والتقنية وقد حازت على لقب الكاتب الأوروبي الصغير في مجال العلوم لعام 2009. وترجم الكتاب إلى العربية طارق راشد عليان وهو باحث ومحرر ومترجم مصري.
تحدثت الكاتبة في مقدمة الكتاب الطويلة عن مشاريع هندية متعددة ومنها برنامج الفضاء الهندي وكيف أن الهند أرسلت سنة 2008 مسبارا إلى القمر وكيف أن المشروع كلف 90 مليون دولار "وهي أقل بخمسة أضعاف من تكلفة أحدث رحلة للمسبار القمري الذي أرسلته الولايات المتحدة ... وقد وصل برنامج الفضاء حاليا إلى مرحلة جديدة فبحسب التقارير التي نشرتها الصحف سينفذ بحلول العام 2015 أحد رواد الفضاء الهنود إلى الفضاء الخارجي لاول مرة على متن صاروخ صممه علماء من الهند."
وكان نهرو خريج علوم من جامعة كيمبردج البريطانية وقد تولى رئاسة وزراء الهند بعد استقلالها عن بريطانيا عام 1947 و"من أوائل الأشياء التي فعلها نهرو بعد أن أصبح رئيسا للوزراء أنه وضع سياسة للعلوم وجعل نفسه رئيسا لمجلس الأبحاث العلمية والاقتصادية وهو أكبر هيئة منتجة في مجال الأبحاث والتنمية في الهند.
وفي فصل بعنوان (الألعاب الذهنية) قالت المؤلفة "يوجد في الهند اليوم ستة عشر معهدا تكنولوجيا أسست في خمسينات وستينات القرن العشرين على يد جواهر لال نهرو ... وهي منتشرة في أرجاء الدولة.
وقد أنشئت تلك المعاهد لتدريب جيش من صغار المهندسين المبتكرين
الذين سيكونون الجيل الأول من التكنوقراطيين والباحثين والمخترعين في الدولة ... وتدعي الرابطة الدولية لخريجي معاهد التكنولوجيا الهندية أن خريجيها أسسوا خلال العقدين الأخيرين ما لا يقل عن الخمس من جميع شركات الأعمال المبتدئة في وادي السليكون بكاليفورنيا.
لتحميل الكتاب يمكن الدخول على :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق