تجربة كوبا تحت شعار "إذا كنت متعلماً فعلم غيرك، وإذا لم تكن متعلماً، فتعلّم"
أولا : تجرية #ماليزيا
يعتقد الكتيرون أن ماليزيا استطاعت القضاء على الأمية بفضل الجهود الرسمية فيها، وخاصة في عهد مهاتير محمد، وإن هذا الاعتقاد ولو كان صحيحاً إلى حد ما إلا أن تلك الجهود الرسمية لم يكن ممكناً لها أن تكلل بالنجاح ما لم تصاحبها جهود شعبية. إذ كان على كل طالب جامعة، مهمة محو أمية شخص واحد على الأقل أسبوعياً. وهذا ما مكنهم من خفض نسبة الأمية إلى 6% في عام 2000 بعد أن كانت نسبة الأمية 47% في عام 1970م.
ثانيا : تجربة #كوبا
نموذج آخر استطاع القضاء على الأمية في عام واحد فقط، هو نموذج كوبا. فقد أعلن فيدل كاسترو رئيس وزراء كوبا أمام الأمم المتحدة أنه سيقضي على الأمية في عام واحد، وذلك عام 1961. وعلينا هنا أن نلتفت للجهود الشعبية بقدر ما نلتفت للجهود الحكومية، إذ أن الجهود الشعبية هي التي ساهمت في تحويل هذا الهدف إلى واقع ملموس.
ولقد واجهت هذه الحملة في بدايتها صعوبات شديدة، ولكنها استطاعت النجاح بفضل جهودوالنساء المتطوعين، علماً أن عدد المتطوعين في هذه الحملة قد بلغ عدد 120,232 متطوعاً (مئة وعشرين ألفاً ومئتين واثنين وثلاثين متطوعاً). هذا بالإضافة إلى طلاب المدارس الذين شاركوا في هذه الحملة، وقد كان عددهم 100,000 طالب متطوع. هذا وقد ظهرت شعارات رائعة لهذه الحملة يمكنك إذا شئت استغلالها في تحفيز المحيطين بك، منها:
"إذا كنت متعلماً فعلم غيرك، وإذا لم تكن متعلماً، فتعلّم"
وإذا أردنا أن نقارن بين كوبا وبين العالم العربي الحالي فسندرك أن كوبا في ذلك الوقت كانت تشبه العالم العربي الحالي في كثير من ظروفه الاجتماعية والاقتصادية، ولكنها مع ذلك استطاعت القضاء على الأمية في عام واحد. وهنا في العالم العربي، يوجد الكثير من المنظمات والفعاليات التي تهدف إلى القضاء على الأمية، ولكن في المقابل لا يوجد جهد شعبي مماثل للجهد الذي تم بذله في كوبا، وماليزيا !
بل أن بعض البلدان بها هيئات قائمة على محو الأمية ويرصد لها الملايين إلا أنها لم تسفر عن أى نتائج إيجابية فميزانية الهيئة فى مصر على سبيل المثال لعام 2014 بلغت 567 مليون جنيها ، بل أن عملها على الورق فقط ، خاصة بعد اكتشاف وجود 96 ألف اسم مكرر على الورق ،مما يكلف الهيئة أموال طائلة دون رقيب أو حسيب على دارسين وهميين للحصول على مكافآت دون وجه حق؟
المصدر من حوار أجرى مع الرئيس التنفيذى للهيئة العامة لتعليم الكبار بتاريخ 28/12/2014 على الرابط التالى :
وهنا يبرز سؤال هام لماذا أسفرت الجهود التطوعية عن تجارب ناجحة لها مردود إيجابى ، فى حين أن التجارب التى ترصد لها ميزانيات وأموال طائلة لاطائل منها ؟
أم لأن محو الأمية فى بعض البلدان العربية أصبحت مصدرا للحصول على المكافآت والوظائف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق