ابتكر الهنود "ماكينة تصويت إليكترونية" نصحت بها لجنة الانتخابات هناك، وقد استخدمت تلك الماكينة لأول مرة بشكل تجريبي قبل 15 سنة ( احسب بالتالي الفارق الديمقراطي بيننا وبينهم).
ويتم إجراء عملية التصويت بهذه الماكينة دون حاجة إلى طباعة أوراق الانتخاب. وتضمن هذه الطريقة دقة وسرعة أكثر في التصويت، ووفراً في التكاليف بإلغاء عملية طباعة بطاقات الانتخاب ونقلها وتخزينها وتوزيعها على اللجان، كما أنها تيسر عملية عد الأصوات ومن ثم سرعة إعلان النتيجة، وباستخدام تلك الماكينة فلا مجال لوجود أصوات باطلة.
تتكون ماكينة الانتخاب الإلكترونية من وحدتين إحداهما للتحكم وتكون مع رئيس اللجنة الفرعية، والأخرى للتصويت ويستخدمها الناخبون، ويربط بينهما كبل طوله خمسة أمتار. وبدلا من تسليم الناخب ورقة التصويت يقوم رئيس اللجنة الفرعية بالضغط على زر معين في وحدة التحكم وعندها يتمكن الناخب من الإدلاء بصوته بالضغط في وحدة التصويت على الزر المقابل لاسم المرشح أو الرمز الذي يختاره فيرى ضوءا أحمر ويسمع صفيرا .. وهذا معناه أن عملية التصويت قد تمت بنجاح.
وبعد قيام الناخب بالتصويت تغلق وحدة التصويت ولا يستطيع ذات الناخب التصويت أكثر من مرة، ولا يستطيع غيره التصويت قبل أن يأذن له رئيس اللجنة. كما لا يمكن برمجة الماكينة لمنح الأصوات لمرشح بعينه وإنما تذهب الأصوات للمرشح الذي اختاره الناخب.
وفي بداية عملية التصويت يقوم رئيس اللجنة بالضغط على زر "النتيجة" حتى يتأكد مندوبو المرشحين من أنه لا توجد أي أصوات مخزنة سابقاً داخل الماكينة. وبالضغط على زر "المجموع" يظهر العدد الإجمالي للمصوتين حتى هذه اللحظة دون أن تظهر أي مؤشرات لاتجاهات التصويت.
ومع تصويت آخر الناخبين يغلق رئيس اللجنة الماكينة ويطلع المندوبين على عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم، لمقارنتها عند بدء عملية عد الأصوات وتجميعها.
وقد صممت الماكينة الانتخابية بحيث تعمل على بطارية 6 فولت وليست بحاجة للكهرباء، كما أنها ليست بحاجة إلى غرفة مكيفة الهواء كما هو الحال بالنسبة لكثير من أجهزة الحاسوب.
وتستطيع الماكينة تسجيل 3840 اسماً للناخبين كحد أقصى، وهو عدد كبير بالقياس لأعداد الناخبين في كل لجنة فرعية، كما أن بإمكان الماكينة تسجيل أسماء ورموز 16 مرشحاً، وإذا زاد عدد المرشحين عن ذلك يتم إلحاق وحدة ثانية بالأولى بعدد مماثل وهكذا حتى يصل عدد المرشحين إلى 64 كحد أقصى، وربما لم يتوقع الهنود أن يزيد العدد أكثر من ذلك، ولذلك فهم يقولون إنه إن زاد العدد عن 64 تتم العودة إلى نظام ورقة الانتخاب التقليدية
وماذا عن "تقفيل" اللجان؟
والماكينة الانتخابية مصممة بحيث لا يتم إجراء أكثر من 5 عمليات تصويت في الدقيقة بينما يمكن تسويد عشرات الأوراق يدويا في الدقيقة، وبذلك يمكن تقليل حجم الضرر الحاصل ، كما يمكن لرئيس اللجنة – إن لم يكن متواطئا- أن يضغط على زر "إغلاق" لمنع عمليات التصويت غير القانونية.
كما أنها تقلل من النفقات، وتقدم حلولًا لعدة مشكلات بيانية، كما ساهم أيضًا في الحفاظ على البيئة بواسطة تخفيض الورق المستهلك، فقد أصبحت عملية الاقتراع أسهل وعملية فرز الأصوات أسرع وأكثر ضبطًا، فلا بد وأن نشير إلى أن هيئة الانتخابات في الهند أكملت بنجاح استعمال أكثر من مليون جهاز تصويت في بلد له أبعاد شبه قارة.
وفي حالة الحاجة إلى إعادة عد الأصوات يتم استعراض عمليات التصويت على وحدة التصويت.
الفكرة بسيطة وقابلة للتطبيق.
للمزيد:
والفيديو التالى يشرح خطوات التصويت الإلكترونى فى الإمارات:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق