تحتضن كوريا حالياً مشروع ما يعرف بمدينة التعلم مدى الحيـاة (LLC). إن مفهوم (مدن التعلم وهو مفهوم يكون قريـب فـي معنـاه لمجتمعات التعلم التي تشتمل على المدن والبلدان والمناطق ) يعد أحد أهم التطورات باتجاه الوعي نحو "مجتمع التعلم" ، لكونهـا تشتمل على سياسة أو إستراتيجية للمعرفة على الصعيد المحلـي.
تـسعى هذه الحركة إلى تجديد ما هو محلي في مدينة مثيرة ثقافيـاً واقتـصادياً واجتماعياً من خلال رفع الوعي الجماعي. بعبارة أخرى، يعـد مـشروع مدينة التعلم اتحاد gلتعلم مدى الحياة وحركة بناء مجتمع محلي تسعى نحو تحقيق أهداف السياسة المحلية. وتكمن هذه الحركة في قواعد مدن الـتعلم في البلدان الأوربية كبريطانيا واليابان.
,في عام 1979 في كانيجاوا أعلنت اليابان كونها أول مدينة تعلـم
مدى الحياة (LLC) ونفذ المشروع من قبل الحكومة المحلية. ويكمن نجاح ذلك بالوعي العام بالأهمية السياسية للتعلـيم وبأهميـة أن تنفـذ اليابـان مشروع مدينة التعلم مدى الحياة.
وفي أواخر تسعينيات القرن الماضي، أصبحت مدن الـتعلم مـن ناحية أخرى، جزءاً من الاهتمام السياسي في أوربا. و يرجع ذلك إلى,تأسيس الجمعية الدولية لمـدن التعلـيم (IAEC)فـي برشـلونا (1990) K ومؤتمر منظمة الإنماء والتعاون الاقتصادي (OECD) حول مدن الـتعلم في جوثنبيرغ (1992). وساعد هذا المؤتمر على وجه الخصوص عـدد من البلدان في الاهتمام بمدن التعلم، و نتيجة لذلك شاركت (100) مدينة تعلم في مشروع " نحو مجتمع تعلم أوربي " في (2000) تحت إشراف اللجنة الأوربية.
منذ انعقاد مؤتمر منظمة الإنماء والتعاون الاقتصادي في 1992، قامت بريطانيا ببناء الشبكة العنكبوتية لمدن الـتعلم والتـي شـملت (50) مدينة تقريباً والتي لا تزال فاعلة حتى هذا الحين.
ومن هنا بدأت ظاهرة البحث عن مجتمعات تعلم ومدن تعلم وأقاليم تعلم وبلدان تعلم ومنظمات تعلم و حتـى مهرجانات تعلم. وهكذا نرى إن الحاجة للـتعلم ابتعـدت عـن الفرديـة والمحلية والمناطيقية لتتحول إلى منظمات لا بل حتى مهرجانات ترعـىهذه العملية الضرورية للفرد والمجتمـع معـاً فـي العصر الرقمى .
للمزيد:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق