من المؤسف أننا نعيش فى مجتمع لازال يعانى من رواسب ثقافية وعادات وتقاليد ربما تكون من أهم العوائق التى تحول دون تقدمه ، أوالتغلب على مايعانيه من مشكلات ، والدليل على ذلك ماأثير من ردود أفعال متسرعة دون البحث عن الحقائق والعوامل الكامنة وراءها وخاصة حول موضوع الدكتورة أميرة أبو طالب زوجة#محافظ_الاسكندرية.
ولكن إذا حاول أى مواطن عادى تقصى الحقيقة أو الباعث الحقيقى وراء ماحدث ، سيعرف أن الدكتورة أميرة أبو طالب تعتبر أحد رواد العمل البيئى ، وإنها حضرتٌ احد الاجتماعاَت بديوان المحافظة بحضور الدكتورة ليلى إسكندر، وزير التطوير الحضارى والعشوائيات، خاص بتداول الأفكار لحل مشكلة القمامة وقد دُعِىَ له مواطنون من المهتمين بالمجتمع المدنى ولهم تجارب فى هذا المجال.
و قد حضرت الدكتورة أميرة بدعوة من السيدة #ليلى_إسكندر وزيرة التطوير الحضاري والعشوائيات كخبيرة فى مجال #العشوائيات و رئيس جمعية رواد البيئة بالمعادى ، وذلك بهدف الاستفادة من خبراتها في مجال الحفاظ على البيئة ونقل خبرة ما أتمته في ضاحية المعادي إلى مدينة الإسكندرية التي تعاني معاناة شديدة من العشوائيات والتشوهات البيئية والمخالفات و تفاقم القمامة ،وقد شهد حي المعادي على يدها الكثير من مظاهر التطوير والتشجير وإزالة المخالفات ، وتنفيذ فكرة الرسوم واللوحات الفنية على كوبري المعادي، وهي مؤسس حملة «عودة المعادي جميلة».
ولذلك فيجب على المجتمع أن يرحب بأى فكر أو مبادرة أو خبرة من أى فرد على أى مستوى يمكن أن تسهم فى الإرتقاء بالمجتمع وحل مشاكله ، ولدينا فى التاريخ نماذج مشرفة من النساء مثل هدى شعراوى ونبوية موسى وسيزا نبراوى وصفية زغلول برزن في النشاط النسوي والعمل الاجتماعى في نهايات القرن التاسع عشر وحتى منتصف القرن العشرين ، ونحن ننكر ذلك فى القرن الواحد والعشرين .
ولذلك فإن التخلص من الرواسب الثقافية السلبية والعادات والتقاليد التى تحول دون تقدمنا هو المدخل الحقيقى لحل كل مشاكلنا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق