إن النظرة المتدنية التى تلاحق خريجى المدارس الفنية تعتبر أحد عوامل الإحجام عن الإلتحاق بهذا النوع من التعليم ، ولذلك فإن تغيير نظرة المجتمع لخريجى المدارس الثانوية الفنية بكافة تخصصاتها يتطلب تغييرا كاملاو شاملا لوضع هذه النوعية من التعليم ضمن منظومة التعليم قبل الجامعى والجامعى ، بدءا بإلغاء مسمى المدارس الفنية بمختلف تخصصاتها على أن يحل محلها مسمى جديد يضفى على الملتحقين به الاحترام من المجتمع ، وهذا المسمى معمول به فى كافة دول العالم المتقدمة آلا وهو كليات المجتمع أو Community Colleges .
ولقد سبق أن طبقت دولة الإمارات العربية المتحدة هذا النظام ، وحققت نجاحا مذهلا فى هذا النوع من التعليم وأقبل عليه معظم مواطنى الدولة وأصبح يلتحق به المتميزين حتى تم تطويره وتحولت الدراسة به إلى دراسة جامعية كاملة على أعلى مستوى تمنح درجة البكالوريوس ، كما أصبح موازيا للتعليم العام ،مما رسخ لدى الطالب الإحساس بأنه لايقل عن حاملى شهادة الثانوية العامة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق