لقد أدت الأزمة الاقتصادية فى السنوات الأخيرة إلى تفاقم مشكلة العشوائيات والأحياء الفقيرة فى أجزاء كثيرة من العالم ولاسيما فى المناطق الحدودية لبعض الدول ، كما أنها تتركز فى الجاليات المهجرة نتيجة لبعض الممارسات الاجتماعية الخاطئة، أى أن الأزمة ليست اقتصادية أوبيئية فقط ، فالأمر يتوقف على إعادة تنظيم العلاقات الاقتصادية والاجتماعية على أساس العدالة الاجتماعية والحد من التفاوت الطبقى والاستدامة البيئية ، فى إطار سلسلة من السياسات والبرامج الاقتصادية والاجتماعية والثقافية أكثر إنصافا وسن قوانين وتشريعات لتنظيم عمليات الاقتصاد غير الرسمى مع تعزيز مفهوم المواطنة لدى هذه المجتمعات وكنموذج لذلك مجتمع سان ديجو فى المنطقة الحدودية بين المكسيك وأمريكا ذات الكثافة السكانية العاليةو التى تعانى من هذه المشكلة ويتناول Teddy Cruz (أستاذالثقافة العامة والتمدن في قسم الفنون البصرية في جامعة كاليفورنيا في سان دييغو)، تجربة فريدة من نوعها ونموذج للذكاء الإبداعى لسكان هذه المنطقة فى استخدام خامات من البيئة المحلية كاستخدام إطارات السيارات فى بناء حوائط عازلة للمنازل...وذلك فى إطار مجموعة من السياسات والإجراءات والقوانين المنظمة والفعالة.
ولاشك أن مصر فى أمس الحاجة إلى الاستفادة من مثل هذه التجارب فى حل مشكلة العشوائيات ولاسيما أن مصر با أكثر من 121 منطقة عشوائية تحتاج إلى حوالى 15 عاما للقضاء عليها وتكلفة قد تصل إلى 300 مليار جنيه .
للمزيد :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق