مثل أية متوالية طبيعية أو اجتماعية ، ومثل أى تراكم كمى لابد أنْ يؤدى إلى تغير كيفى، حدث التغير فى مصر. فبعد اختراع الكتابة وورق البردى وأول أبجدية، كان لابد أنْ يتولد نظام تعليمى يحرص على تعليم الأطفال. وكان لدور علم الآثار أهمية فى هذا الشأنْ، فتم اكتشاف أكثر من مدينة بها مدارس، داخل المعابد وخارجها. مثل العثور على آثار مدرسة حول معبد (الرمسيوم) وأخرى بدير المدينة بجبّانة طيبة. وفى المدينة التى أنشأها أخناتون عثر الآثاريون على أنقاض مدرسة (دار الحياة) وأنها كانت مكوّنة من بناءيْن. والعثور على مدرسة فى مدينة (أون) عين شمس. ومدرسة للطب فى (سايس)ومدرسة فى أبيدوس وأخرى فى تل بسطة إلخ. وفى بعض الاكتشافات الأثرية تم العثور على الألواح التى كان التلاميذ يكتبون عليها دروسهم. وعثر الآثاريون على ملاحظات المدرسين على تلك الألواح وبها تصحيح بعض الأخطاء. وكان يُطلق على مكان التعليم أكثر من اسم وأشهرها (بر- عنخ) وتعنى دار الحياة. وعن أهمية التعليم تم العثور على بردية كتبها المدرس لتلاميذه وفيها ((إنّ كاتبًا واحدًا لأعز قيمة من بيت البانى ومن مقصورة فى الغرب (الحياة الأخرى) وأجمل من قصر مُشيّد ومن نصب تذكارى فى معبد)) وفى بردية أخرى كتب ((إنّ الكتابة أعز من قبر فى الغرب وألذ من إمتاع النفس)) وفى دراسة شيقة للأستاذ سمير أديب عن التعليم العالى فى مصر القديمة، ذكر أنه اعتمد على عدد من النصوص والوثائق بلغ عددها 150 من مختلف أنواع الآثار، مثل النصوص المكتوبة على جدران المعابد والتوابيت والبرديات والتماثيل والمقابر.
فيديوهات :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق