تزايَدَ الطلب على معادن الإلكترونيات بشدة في السنوات الأربعين الماضية، مع وجود حوالي %80 من الإنتاج العالمي المتراكم من الجاليوم، والعناصر الأرضية النادرة، ومجموعة معادن البلاتين، والإنديوم منذ عام 1980 . ومن المتوقع أن يستمر النمو في المستقبل القريب.
ويجري التنقيب عن أغلب المعادن المستخدمة في صناعة الإلكترونيات في أماكن محدودة قليلة. ففي عام 2011 ، كان %72 من إنتاج الكوبالت في العالم يأتي من جمهورية الكونغو الديمقراطية، و%57 من الإنديوم يأتي من الصين و«منتجي المعادن»)، هذه المعادن يتم إنتاجها بكميات قليلة. كما تم استخراج 72,900 طن فقط من التنجستين على مستوى العالم، مقارنةً بحوالي 45.2 مليون طن من الألمونيوم، و1.5 مليار طن من الصلب الخام .
وقد توصّلت بعض الدراسات إلى أن ندرة ونضوب معادن التقنيات الرقمية أمر حتمي مع تنامي الاستهلاك وتجاوزه مستوى الاحتياطات الحالية.
إذ أن معادن التصنيع الإلكتروني كانت ذات جدوى اقتصادية محدودة حتى وقت قريب، ولذلك.. لم يكن هناك دافع للبحث عنها، ونتيجة لذلك فلا نعلم الكثير عن توزيعها في الأرض، أو العمليات الطبيعية التي ساعدت على تركيزها.
ولكن مع تنامى الطلب عليها فى السنوات الأخيرة نظرا لاستخدَم معادن التقنية في العديد من التطبيقات.. من الهواتف الجوالة إلى السيارات، إذ يدخل نحو 60 عنصرًا مختلفًا في تصنيع المعالجات الدقيقة ولوحات الدوائر الإلكترونية، التي تُستخدَم بكميات ضئيلة.
ومع تقدُّم العلوم، سنستطيع إعادة فحص مناطق التعدين القديمة، واستكشاف آفاق جديدة.. فالمناجم السابقة في جنوب غرب إنجلترا ربما تبشر باحتوائها على مادة التنجستين، على سبيل المثال، وقد تم اكتشاف مستودع كبير للعناصر الأرضية النادرة الثقيلة في عام 2009 في نورّا كِر بالسويد، لكنّ التحدي الكبيـر هنا يكمن في التغلب على اعتراضات الرأي العام على المناجم الجديدة، خاصة في الدول المتقدمة، التي يتردد فيها السكان غالبًا في قبول عواقب الاستهلاك الواضح على الموارد.
المصدر :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق