ساقية الصاوي، تعتبر أول المراكز الثقافية الخاصة في مصر وأوسعها انتشارا ،و يقع المركز في جزيرة الزمالك بالقاهرة.
وقد أنشأ الساقية محمد الصاوي نجل الأديب المصري عبد المنعم الصاوي في عام 2005 واستقى الاسم من خماسية الساقية التي تعتبر العمل الأشهر لوالده. فبدأ يفكر في خلق مركز ثقافي إبداعي يشمل جميع أنواع الفنون والأداب يجذب طبقات مختلفة من العامة. ثم اختيار المكان تحت كوبري 15 مايو بشارع 26 يوليو .
وتعتبر تجربة فريدة من نوعها ، أحالت ركاماً وحاويات نفايات إلى نبع ينهل منه كل ظمآن، تجربة كانت فكرة في وجدان وزير مصري سابق استلمها نجله وأحالها واقعاً، واقع يقصده "العامة" في حي يوصف بأنه حي النخبة "البرجوازية" في مصر
فقبل سبعة أعوام، كانت المنطقة المهجورة الواقعة أسفل كوبري 15 مايو بمنطقة الزمالك ، والتى يتجاوز مساحته 5000 متر مربع تستخدم كمقلب للنفايات أو موقف للسيارات .
ولاشك أن اختيارالمكان أعطى دلالة رمزية على إمكانية البناء والنجاح من القاع وفوق الركام للوصول إلى كل الأطياف والمستويات ، بل وإلى القمة.
وقد قام محمد الصاوي بتصميم المشروع والشروع في بنائه ووضع التصورات حول أساليب الوصول التي وضعها للمركز بمعاونة زملاء أخرين. بدأ المركز بعمل الحفلات الموسيقية لاجتذاب الجمهور على اعتبار أن الموسيقى والغناء أوسع الفنون انتشارا بين الناس, وكان بها تنوع واختلاف عن السائد من الموسيقى وقتها, فكان من أبرز نجوم هذه الحفلات فرق موسيقى الجاز والموسيقى الغجرية والراب وأخرى تعرض ثقافات مختلفة من أنحاء العالم.
تم بعد ذلك إدخال العديد من الأنشطة الأخرى على المركز, فبدأ عمل المعارض التشكيلية وعرض الأعمال النحتية. ثم بدأ تقديم الأمسيات الشعرية في خلال الحفلات الغنائية ثم تقديمها منفردة في أمسيات خاصة. قامت الساقية مؤخرا بتنظيم مهرجان مستوحى من فكرة سوق عكاظ للشعر تحت اسم "عكاظ الشعر" وشارك فيه شعرا من مختلف محافظات مصر واستمر لثلاثة أيام.وقد احتفلت الساقية بعامها ال11 قى 20 من فبرايرالجارى وذلك تحت عنوان 1+1=11 مع الثقافة"، بتقديم عروضًا تؤكد على الأهمية الثقافية للساقية، تناسب جميع الأعمار، كما أنها قدمت أطول يوم لمسرح العرائس في العالم ، وقد تم اختتام الحفل فى مسرح عرائس الساقية بالعندليب وسومة - كوكب الشرق، والفيديو يوضح جانب من الحفل.
نتمنى أن نحول كل مقالب القمامة فى مصر إلى منارات إشعاع فكرى وثقافى على يد شبابها من خلال الجهودالذاتية ، ولتكن تجربة ساقية الصاوى نموذج حى أمامنا .
للمزيد :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق