مالذى يجعل قائد اليوم عظيما ؟ فكثير منا يحمل صورة القائد الذى يصدر الأوامر ، وهذا النوع من القيادة قد عفا عليها الزمن .
ولكن مادور تدريبات التنمية البشرية القائمة على الاستفادة من التجارب والخبرات الناجحة حول العالم فى إعداد القيادات ، ولذلك أجرت Roselinde Torre وفريق عملها دراسة على حوالى 1000 شركة للتعرف على مدى فعالية برامج تنمية القيادات ، حيث أرجعت 58% من الشركات القيادة الناجحة إلى الموهبة ، وأن برامج تنمية القيادات لاجدوى منها ولذلك حاولت Roselinde Torre الوقوف على متطلبات القيادة الملهمة خلال حياتها المهنية وخاصة بعد أن لاحظت اتجاها مقلقا لدى بعض القيادات العليا فى العديد من الشركات التى كانت مزدهرة ثم تراجعت ولاسيما بعد تحول الأسواق فى ظل الأزمات الاقتصادية ، مما أضطرها إلى تقليص حجم العمالة إلى النصف ، أو إشهار إفلاسها.
لذلك بدأت فى طرح بعض التساؤلات عن أسباب اتساع هذه الفجوة لدى هذه القيادات ؟ وماالذى يقوم به القادة الناجحون ؟ ، ثم حاولت الإجابة عن هذه التساؤلات بالسفر للوقوف على التجارب الناجحة حول العالم ، حيث بدأت بزيارة جنوب أفريقيا للتعرف على تجربة نلسون مانديلا وكيف أنه كان متقدما على عصره فى سياقه السياسى والاقتصادى والاجتماعى ، كما ألتقت ببعض المنظمات غير الربحية الناجحة رغم ضآلة مواردها المالية كما قضت ساعات لاتحصى فى المكتبات الرئاسية للتعرف على كيفية قيام الرؤساء بتوفير بيئة محفزة للقيادات للتأثير على مرؤوسيهم ودفعهم للإنجاز ، وبذلك استطاعت بلورة خصائص القيادة الناجحة التى تتمكن من استخراج الطاقات الكامنة لدى الأفراد ، وذلك من خلال محاولة الإجابة على هذا السؤال وهو :
مالذى يجعل القائد عظيما ومؤثرا فى القرن الحادى والعشرين ؟
مالذى يجعل القائد عظيما ومؤثرا فى القرن الحادى والعشرين ؟
وقد استطاعت تلخيصها فيما يلى :
- - أن يكون متمكنا من المهارات الرقمية مع هذه السرعة فى تدفق المعلومات .
- - الإبتكار من خلال تبنى أفكار بسيطة وغير معقدة .
- أن يكون قادرا على عمل تغذية راجعة للاستراتيجية القائمة وتطويرها باستمرار .
- أن يرصد التغيرات والإتجاهات الحديثة فى مجاله من جميع الزوايا .
- تكوين شبكة متنوعة من أصحاب المصالح الشخصية والمهنية مع تطوير هذه العلاقات للتعاون معهم فى تحقيق هدف مشترك.
- ألا يسخدم المسوحات التقليدية فى تقييم الأداء ومدى الإنجاز .
- إن القيادةالمؤثرة والفعالة هى التى يكون لديها القدرة على الصمود أمام من يتصدون لأى فكر جديد .
- - أن يضع أمامه 3 أسئلة هامة ، محاولا الإجابة عليها وهى :
- أين يبحث للتنبؤ بالتغيير القادم؟ وماالأزمات المتوقعة، بحيث يكون مستعدا لإتخاذ القرار المناسب ولايكون مجرد رد فعل لها؟
- هل لديه شبكة قوية ومتنوعة من العلاقات الشخصية وأصحاب المصالح بحيث يستطيع دفعها لتحقيق هدف محدد ؟
- هل لديه قدر من الشجاعة للتغيير والتخلى عن الممارسات الشائعة أو المألوفة والمعتاده؟
إن إجابتك على هذه الأسئلة هى التى ستحدد فاعليتك ومدى قدرتك على التأثير كقائد فى القرن الحادى والعشرين .
للمزيد :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق