الثلاثاء، 25 فبراير 2014

رسالة من فيلم " تربية " إلى القائمين على التربية فى كل زمان ومكان : لا تربية صحيحة دون عقل ناضج واختيار واعى حـر


يعكس الفيلم البريطاني " تربية" أو " An education" الذي أخرجه" لون شيرفيج"  والذى رشح لثلاثةأوسكار لذكائه في المعالجة، ولقدرته علي الخروج من ذكريات ضيقة إلي أفكار أشمل تدعو للتأمل  ، حيث أبرزت المعالجة رؤية متكاملة لفترة سنوات الستينيات، وبقايا الصراع بين القديم والجديد،بين بريطانياالجزيرةالمعزولة المحافظة، وبريطانيا التي تحاول أن تندمج مع أوروباالأكثر تحررًاوانفتاحًا من خلال مذكرات تلك المراهقة المأخوذةعن ذكريات حقيقية كتبتهاالصحفية"لين باربر" تتحول إلي فرصة من خلال معالجتة لعالم متسع لا يحاول الانتصارلخبرات الكتب في مقابل خبرات الحياة المباشرة كما قد يعتقد أصحاب النظرة السطحية ولكنه ينتصر للاثنين معًا لكي تصبح بطلته التي تجسد مستقبل جيل الستينيات مزيجًا من تربية الكتب وتربية خبرة الحياة.
و يقارن الفيلم طوال الوقت بين نوعين من الخبرات : خبرة الدراسـة والتعليم النظامي التقليدي،وخبرة التعامل المباشر مع تجارب الحياة وينتقد سلبيات كل نوع من الخبرات ينتهي إلي أن أحدهما لا يغني عن الآخر.
ولعل أجمل ما في فيلم " تربية" أنه جعل الكلمة بدون أداة التعريف وكأنه يدعو إلي تربية متعددة المصادر من الكتب والمدرسة والجامعة ومن الأصدقاء ومن الحياة ومن الزمن الذي نعيشه ،ومن الرحلات والسفر المهم أنه لا تربية صحيحة دون عقل ناضج واختيار حـر ووعـي  بالعصر وبالذات وبالآخرين ويا له من درس لمن أراد أن يتعلم! 

مكتبة التعليم السنيمائى متاحة على الرابط التالى :


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق