يقول د. مايكل هارت في كتابه "المائة الخالدون": "إسحاق نيوتن (1642-1727) هو أعظم العلماء أثراً في تاريخ الإنسانية.. ولد بعد وفاة أبيه..
ولم تظهر عليه ملامح الذكاء وهو طفل، ولكن ظهرت براعته في قدرته على استخدام يديه. فظنت أمه أنهُ من الممكن أن يكون ملاحاً بارعاً أو نجاراً نشطاً.
فأخرجته من المدرسة، بعد أن شكا مدرسوه أنه لا يهتم كثيراً بما يقولون..
ولكنه لم يكد يبلغ الثانية عشر من عمره حتى أخذ يقرأ بلهفة كل شيء.. وحتى دخل جامعة كمبريدج، وفي الجامعة قرأ كل ما وقع تحت يديه من الكتب، وفي الحادية والعشرين من عمره أرسى كل أسس النظريات التي زلزلت العلم الحديث بعد ذلك..
وكان نيوتن يصوغ نظرياته سراً. ولم يعلن عنها إلا بعد أن اكتملت تماماً، وبعد أن جربها وثبت له أنها صحيحة..
وأولى نظرياته هي الخاصة بالضوء. فهو أول من اهتدى إلى أن الضوء مكون من كل ألوان الطيف!
وصنع أول تلسكوب عاكس في 1668، وهو نفس التلسكوب المتطور الذي يستخدم في المراصد الفلكية اليوم..
وواحد من أعظم اكتشافاته هو حساب التفاضل والتكامل الذي اهتدى إليه وهو في 21 من عمره. وهو أساس لكل العلوم النظرية الحديثة. ولو لم يكن قد ابتدع إلا هذا فقط، فإنه يكفيه فخرا وشرفا، ويضعه في مكانه عالية..
ولكن أعظم اكتشافاته كلها هو قوانين الحركة والجاذبية العامة...
ربما كان الساسة والمصلحون أبرز أثراً في حياة الناس من نيوتن، ولكن المهم هو أنّ حياة الناس قد أصبحت شيئاً آخر بعد ظهور نيوتن..
فهو أعظم العلماء أثراً في فكر الإنسان وفي حياته.. توفي وكان أول من دفن في مقابر العظماء في لندن"..
هذا الجزء فى كتاب الخالدون مائة :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق