أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، الجمعة، منح نوبل للسلام إلى الباكستانية ملالا يوسف مناصفة مع الناشط الهندي في إنهاء العبودية المعاصرة كيلاش ساتيارثي.
ملالا يوسف ناشطة حقوق إنسان من باكستان،ولدت عام 1997 ، بدأت ملالا رحلتها في الدعوة لتعليم الفتيات في سن الحادية عشرة، من خلال تقديم مقابلات تلفزيونية في باكستان عن هذا الموضوع، كما نددت عبر تدويناتها بانتهاك حقوق الفتيات وحرمانهن من التعليم فى باكستان.
في التاسع من أكتوبر عام 2012 وكانت ملالا تبلغ من العمر أنذاك 15 عام 2012 ، هاجم مسلح ملثم حافلة مدرسية كانت تقل ملالا من المدرسة وسأل الاطفال ''من هي ملالا؟'' فأشارو الى زميلتهم ليطلق عليها النار مما أدى الى اصابتها بجراح بالغة نقلت على أثرها الى المستشفى ثم أرسلت دولة الامارات العربية المتحدة طائرة تقلها للعلاج إلى بريطانيا ، ونجت ملالا يوسف زاي من الموت وأصبحت بفضل مقاومتها رمزاً عالميًا.
لكن محاولة الاغتيال لم تسكت صوتها بل في الواقع، جعلت مهمتها أقوى فبعد أن تم إطلاق النار عليها، وقع أكثر من 2 مليون باكستاني على العريضة التي ساعدت على التصديق على الحق في التعليم في بلدها ليصبح أولوية.
فبعد عام من تعرضها لمحاولة الاغتيال، ألفت ملالا كتاب يحمل اسم «أنا ملالا: الفتاة التي دافعت عن التعليم وتعرضت لإطلاق نار من طالبان».
حصلت ملالا يوسف على جائزة سخاروف من البرلمان الأوروبي في حرية التعليم وهي في السادسة عشر من عمرها، وتحولت لرمز عالمي للدفاع عن الحق في التعليم ومقاومة التطرف.
كما نالت ''الجائزة الوطنية الأولى للسلام'' في باكستان، وحصلت على جائزة السلام الدولية للأطفال التي تمنحها مؤسسة ''كيدس رايتس الهولندية'' و جائزة آنا بوليتكوفسكايا التي تمنحها منظمة راو إن ور البريطانية غير الحكومية في 4 أكتوبر 2013.
أحدثت جملتها الشهيرة فى حوارها مع الأمين العام للأمم المتحدة صدى واسع، عندما أكدت أن مهمتها في الحياة هى: «طفل واحد ومدرس واحد وكتاب واحد وقلم واحد يمكنه تغيير العالم .. التعليم هو الحل الوحيد .. التعليم أولاً».
استقبلها الرئيس الأمريكى باراك أوباما وزوجته ميشيل فى البيت الأبيض فى الحادى عشر من أكتوبر 2013 وحضر اللقاء ابنتهما الكبرى ماليا، وقال بيان صادر عن البيت الأبيض إن الرئيس وزوجته أشادا بأسلوب ملالا «الرائع والملهم»، لبقية الفتيات فى باكستان، كما ألقت خطابا أمام الأمم المتحدة في يوم عيد ميلادها السادس عشر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق