يتوقع التقرير الصادر بعنوان “رأس المال من أجل المستقبل: الادخار والاستثمار في عالم مترابط”، أن ترتفع حصة البلدان النامية من الاستثمار العالمي بإجمالي 158 تريليون دولار أى بواقع ثلاثة أضعاف بحلول عام 2030 لتمثل نسبة 60 في المائة من الاستثمار العالمي، مقابل 20 في المائة فقط في عام 2000.
و بذلك ستمثل هذه البلدان أكثر من 50 في المائة من التجارة العالمية. وسيحدث هذا التحول جنباً إلى جنب مع التغيرات الديموغرافية التي ستزيد الطلب على خدمات البنية الأساسية. ويقدر التقرير احتياجات بلدان العالم النامية لتمويل البنية التحتية بـمبلغ 14.6 تريليون دولار من الآن وحتى عام 2030.
وببرز التقرير بوضوح الدور المتزايد الذي ستلعبه البلدان النامية في الاقتصاد العالمي. ولا شك أن هذا يشكل إنجازا مهما. ومع ذلك، حتى إذا تم توزيع الثروة بشكل متساو فيما بين البلدان، فإن هذا لا يعني أن الجميع سيستفيدون على قدم المساواة داخل هذه البلدان. ، ولذلك لازالت هناك حاجة إلى دفعة قوية للتعليم حتى يمكن للفقراء تحسين أحوالهم المعيشية والمشاركة فى عائد التنمية .
إلا أنه مع مضي البلدان النامية نحو إضافة أكثر من 1.4 مليار نسمة إلى مجموع سكانها من الآن وحتى عام 2030، فلا يزال يتعين الاستفادة بشكل كامل من ثمار العائد الديموغرافي، لاسيما في منطقتي أفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا اللتين تشهدان زيادة نسبية في أعداد الشباب.
وستدخر الصين في عام 2030 أكثر بكثير من أي بلد نام آخر- 9 تريليونات دولار وفقا لقيمة الدولار في عام 2010ـ وستحل الهند بعدها بكثير في المركز الثاني بمدخرات تبلغ 1.7 تريليون دولار، متجاوزة المستويات التي ستحققها اليابان والولايات المتحدة في العشرينيات من هذا القرن.
ونتيجة لذلك، ووفقا لسيناريو التقارب التدريجي، فإن الصين ستمثل 30 في المائة من حجم الاستثمارات العالمية في عام 2030، بينما ستشكل البرازيل والهند وروسيا معا نسبة أخرى تبلغ 13 في المائة. ومن حيث الحجم، فإن الاستثمار في بلدان العالم النامية سيصل إلى 15 تريليون دولار (وفقا لقيمة الدولار في عام 2010)، مقابل 10 تريليونات دولار في اقتصادات البلدان مرتفعة الدخل. ومرة أخرى، ستصبح الصين والهند أكبر مستثمرين من بين الدول النامية، حيث سيمثل الاثنان معا 38 في المائة من إجمالي الاستثمارات العالمية في عام 2030، وسيمثلان حوالي نصف جميع الاستثمارات الصناعية العالمية.
للمزيد:
www.worldbank.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق