الموسيقى هى علم و فن تركيب الأصوات بحيث تكون نتيجة هدا التركيب راحة و لذة للأذن و الصوت وهو عبارة عن موجة إهتزازية تعرف بالخصوص بتردداتها ( fréquence ) و بالتالي دراسة الموسيقى هي دراسة رياضية للعلاقات بين هده الترددات التي مصدرها الآلات الموسيقية بمختلف أنواعها’ إّن إذا وضعنا تعريفا رياضيا للنوتة الموسيقية فسوف نتمكن من إدماج علم الموسيقى في علم الرياضيات (modélisation mathématique de la musique ).
إذأن فكرة دراسة الموسيقى بطريقة علمية استخدمت مند عهد اليونان بحيث وضع فيثاغورس Pythagore العلاقات الأولى بين طول الخيط الرنان و الصوت المنبعث منه، فوضع العلاقات الآولى المتطابق(les rapports consonants).
ومن المفاهيم الرياضية التى لها علاقة بالموسيقى المجموعات (théorie des groupes) و المتتاليات (les suites) و المعادلات (les équations) و غيرها.
إذن وبهده الطريقة و باستعمال الصيغ الرياضية يمكن أن نحصل على معلومات حول الإنتقال من مجموعات النوتات إلى أخرى.
ويعتبر فيثاغورس وهو فيلسوف ورياضي إغريقي قديم ، عاش من 560 - 480 قبل الميلاد . كان له دور هام في تطوير علوم الرياضيات والفلك والموسيقى أنشأ في مدينة كروتون مدرسة لتعليم الدين والفلسفة جذبت العديد من الطلاب من مختلف الأنحاء . وتقوم تعاليم فيثاغورس على فكرة أن جميع العلاقات في الظواهر الطبيعية تقوم على الأرقام ، فهو يقول "كل الأشياء أرقام". ونبعت هذه الفكرة من ملاحظاته الدقيقة في الموسيقى (الصوت) والرياضيات والفلك ( حركات النجوم ) .
لقد لاحظ فيثاغورس وتلامذته أن اهتزازات أوتار الآلات الموسيقية تصدر أنغاما متآلفة عندما تكون نسب أطوال الأوتار أعداد كاملة ، أي غير كسرية ، وأن هذه الظاهرة واضحة في جميع الآلات الوترية . وعرف فيثاغورس ، كما عرف المصريون قبله ، أن أي مثلث تكون نسبة أضلاعه 3 : 4 : 5 هو مثلث قائم الزاوية ، وأن مربع الوتر لهذا المثلث يساوي مجموع مربع الوترين الآخرين ، وقد تمكن فيثاغوس من وضع البرهان الرياضي لهذه الظاهرة وهو ما يعرف بنظرية فيثاغورس ، بالرغم من أن هذه المسألة كانت معروفة عند البابليين ، وأن فيثاغوس نفسه سافر الى بلاد بابل في شبابه وقد يكون عرفها هناك ولكن يرجع اليه الفضل في اثباتها . َ
للمزيد :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق