الثلاثاء، 11 مارس 2014

قصص الخيال العلمى كمدخل للتدريس Science fiction entrance to teach


إن الخيال كان عبر تاريخ الأدب والفن والعلم، بمثابة المنجم الدائم الذي يستخرج منه الأدباء والعلماء موادهم الخام التي تتحول بين أيديهم وفي عقولهم ووجدانهم إلى أعمال خالدة على مر الزمان .
فالخيال يعد بصفة عامة القوة الأساسية الفعالة وراء كل إبداع واختراع في أي مجال. ولولا الخيال لما وصل الإنسان إلى ما هو عليه الآن. وكلما قويت ملكة الخيال لدى الفرد، أصبح أكثر قدرة على مواجهة مشاكله والتغلب عليها" 
استفاد العلم من الخيال الذي كان يجول في أذهان وعقول الكتاب، والذين كتبوا قبل آلاف السنين أساطير تحدثت عن قصص وهمية، إلا أنها في العصر الحديث بدأت هذه الكتابات تتحول إلى شكل علمي وحقيقي، مبني على الفرضيات العلمية.
ويسجل التاريخ أول كتابة خيالية مستمدة من العلم أفكارها الرئيسية، هي كتاب عالم الفلك الألماني يوهان كبلر (1571 - 1630) إذ يعد كبلر أول من اكتشف أن للكواكب مدارات، فقد كتب عام 1620م قصة وصفية بعنوان "سومنيوم – Somnium) وهي قصة رحلة إلى القمر، سافر فيها شخص محمول بالأحلام والخيالات في حلم، وهذا الجزء الفانتازي من القصة حاول كبلر أن يخضعه لمعرفته العلمية، حيث وصف القمر ودورته والهواء فوق سطحه، وبين كيف أن المسافر وبعد 150 كلم في الفضاء يخرج من الهواء إلى الفراغ والبرد، حيث يجذبه القمر إليه، ويعتبر هذا الوصف استباقاً لقانون الجاذبية الذي اكتشفه نيوتن لاحقاً. وتعد هذه أول قصة خيال علمي على الإطلاق .
ولذا استخدام أدب الخيال العلمي كمدخل فى التدريس له العديد من المميزات :
- شرح وتبسيط مفاهيم العلوم المجردة.
- إن حبكة الخيال العلمي تحفز الطلاب لتعلم العلوم من خلال القصّة   لأن كتب  تعلّم العلوم كمجموعة حقائق وأرقام بدون أيّ محاولة للربط بين هذه المعلومات وتجارب الطلاب اليوميةتحد من درجة الفهم والاصتيعاب 


للمزيد :





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق