الاثنين، 24 مارس 2014

العلاقة بين التعليم ومجتمع المعرفة The relationship between education and the knowledge society




المجتمع المعرفي أوسع نطاقاً من المجتمع المعلوماتي لأنه يضم جميع المصادر التي ينتج عنها معرفة.
ومن الملاحظ أن اعتماد المجتمع على تقنية المعلومات والاتصالات يؤدي إلى تقدم معرفي ، وأن إنتاج المعلومات يضع اللبنة الأساسية  لبناء مجتمع معرفي. ويعد التقدم المعرفي أكثر دقة في  الحكم  على  تطور المجتمع ، حيث تعتمد كفاءته على النشاطات المعرفية التي تقوم بها مختلف المؤسسات المعنية بالمعرفة بما في ذلك مؤسسات البحث العلمي والتعليم والتدريب ، والتوعية والإعلام، ومؤسسات المعلومات  بمختلف أنماطها ، حيث أصبحت المعلومات من أهم معالم المجتمع المعرفي ومن أبرز مقومات اقتصاد المعرفة .

 ويمكن أن يضاف إلى تلك القنوات  ،الترجمة ، والسياحة ، والمتاحف والانفتاح على الثقافات العالمية ، والفضائيات، والبعثات الخارجية التي تعد من أهم سبل كسب المعرفة ، وهذا ما توحي به  تجارب الدول الأخرى مثل اليابان والصين والهند وسنغافورة وماليزيا وكوريا. 
 فالمعرفة تعد من الأمور المكتسبة ،  التي يمكن الحصول عليها من خلال التجارب ، والبحوث المنهجية ، وتبادل الخبرات مع الآخرين ، والتعليم المستمر، والقراءة ، والاطلاع على السـجلات والوثائق ،  وحضور الندوات وورش العمل والدورات التدريبية ، وغير ذلك من القنوات الأخرى.

ومن أهم تداعيات اقتصاد المعرفة على التعليم ،  هو بروز مهن ذات تخصصات ترتبط بالمعرفة بالغة الدقة ويتجلى ذلك في المهن التالية:
الأولى كمهن: مهندس المعلومات، مهندس الذكاء الاصطناعي، مهندس التقنيات الحيوية مهندس تقنيات الليزر أو التقنيات الطبية، مهندس الروبوتات، مهندس البيئة، مدراء خدمات المعلومات.


أما الثانية: كتلك  المهن التي تجمع بين التقنية والإدارة والاقتصاد والمال والاجتماع وعلوم السلوك والإعلام والسياسة مثل: مهن الاستراتيجيات المالية، استراتيجيات السوق بمتغيراتها المتزايدة العدد والتفاعلات وتعقيداتها وصولا إلى تكوين الرؤى واتخاذ القرارات في عالم متفاعل الأسواق والمساهمين والمستهلكين.

إضافة إلى زوال بعض مهن الوسطاء كالتوزيع والتسويق والمبيعات التي أصبحت بدورها تتم عبر الإنترنت وسوق الإعلانات والمبيعات المباشرة دون الحاجة لوسطاء (سوق الاقتصاد الإلكتروني والمنافسة للوسطاء) .

وبذلك يقوم اقتصاد اقتصاد المعرفة على عدة حقائق أهمها :

1.أن الركن الأهم في العملية الإنتاجية هو المعرفة.

2.تزايد الاهتمام بالعناصر غير الملموسة كالأفكار والمعلومات بدل الأصول المادية.

3.أن الاقتصاد يرتكز بشكل أساسي على آليات تخزين وتوظيف ومعالجة المعلومات.

4.أنه اقتصاد افتراضي (Virtual Economy) يوظف الشبكة المعلوماتية.

5.أهمية اختصار مفاهيم قيود الزمان والمكان وانخفاض التكلفة في ظل التطورات التكنولوجية.

6.التنامي الحر للمعلومات عبر الشبكة الدولية للمعلومات.


للمزيد:



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق