كان أول ظهور لفاتن حمامه علي شاشه السينما عام 1940، في فيلم "يوم سعيد"، ولكن هناك قصه وراء هذا الظهور.
فقد أراد والدها أن يحقق حلم أبنته الصغيره فى أن تمثل بعد رؤيتها لأحد أفلام الممثله آسيا داغر، فحرص علي مشاركتها بمسابقه أجمل طفله في مصر ، وكانت مجلة المصور قد نظمت مسابقة لاختيار أجمل طفلة ، وبالفعل فازت فاتن حمامة باللقب .
و نشرت المجلة صورتها علي الغلاف، وهي ترتدي زي ممرضة كملاك من ملائكة الرحمة،
في ذلك الوقت كان المخرج "محمد كريم" يبحث عن طفله تمثل أمام موسيقار الاجيال محمد عبدالوهاب، فأرسل والد فاتن صورها الي المخرج ليجد ضالته، ويبدا عصر فاتن مع الشاشه الذهبيه.
اقتنع "محمد كريم" بموهبه فاتن الطفله ذات الست سنوات، وبعد أربع سنوات، تؤدي فاتن دورها الثاني في فيلم "رصاصه في القلب" امام محمد عبدالوهاب ايضا، وبعد فيلمها الثالث "دنيا" انتقلت عائلتها اليي القاهره، لتدخل فاتن المعهد العالي للتمثيل عام 1946.
سيده الشاشه العربيه، جاء هذا اللقب الذي أطلقه النقاد علي فاتن حمامه وهي في الثالثه والعشرين من عمرها، بعد بطولتها لفيلم "موعد مع الحياه" 1954.
وارتبطت فاتن بأعمال أدبية لأدباء بارزين منهم ليو تولستوي مؤلف (آنا كارنينا) التي أصبحت فيلما عنوانه (نهر الحب) وعميد الأدب العربي طه حسين في فيلم (دعاء الكروان) وإحسان عبد القدوس في أكثر من عمل ويوسف إدريس في فيلم (الحرام) الذي أخرجه بركات عام 1965.
وبذلك تعتبر فاتن حمامة جزءا هاما من تاريخ الفن أسهم في تشكيل الوجدان العربي خلال مشوار دام 75 عاما ، بالدرجة نفسها التي تركها رحيل الروائي نجيب محفوظ عام 2006.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق