يعد تأهيل المعلم الرقم الصعب فى العملية التعليمية وهذا ماأكدته إحدى الدراسات العالمية التى أُجريت لمراقبة 38 نظامًا تعليميًّا على مستوى العالم، وتوصلت إلى أن أي نظام تعليمي، في كل الأنظمة التي بُحثَت، لا تتجاوز جودته جودة المعلم.
ولذلك يلاحظ أن كوريا الجنوبية والتي حازت على ترتيب متقدم بين دول العالم في القراءة، الرياضيات، والعلوم تعتبرأكثر الدول اهتماما بمهنة التعليم .
فقد أولت الحكومة اهتماما بالغا بالمعلم، واسندت له دورا بارزا في المجتمع ، ووضعته في مصاف الطبقة العليا مما حدا بالحكومة الى اعادة تسمية (وزارة التربية) الى وزارة التربية وتنمية الموارد ومنح وزير التربية منصب نائب رئيس الوزراء واصبحت منزلته لا تقل شانا عن منزلة (الملك والوالدين)، واعتبرت الحكومة والشعب التعليم من المهن المقدسة ، لذلك استثنة الحكومة المعلم من اداء الخدمة العسكرية.
وتلزم الحكومة المعلم بعد تخرجه من الجامعة الانخراط بدورتين خاصتين بمجال الترية والتعليم ، وبعد اجتيازها يخضع لاختبارات ومقابلات خاصة مما يعزز الجانب العلمي والتربوي لدى المعلم.
كما اهتمت الحكومة بالمستوى المعيشي له حيث يتقاضى المعلم الحديث راتبا لا يقل عن 2000 دولار شهريا ،يزيد راتبه حسب زيادة خدمته ونشاطه النوعي .
والجدير بالذكر أن ميزانية التعليم في كوريا تبلغ 29 مليار دولار سنويا ، أي أكثر من 20% من ميزانية الدولة السنوية.
كما تخصص 2.6% من دخلها الإجمالي السنوي للبحث العلمي البالغ 900 مليار دولار سنويا.
ويخضع المعلمين فى كوريا لعملية تقييم مستمرة :
حيث يتم تقييم تطور المهارات المهنية للمعلم والذى (بدأ استخدامه منذ عام 2010) ، وذلك لما يلي:
- ضمان مساءلة المدرسة.
– تطوير جودة التعليم الحكومي.
– تشجيع المدرسين على العمل على تطوير مهاراتهم المهنية.
يتم التقييم من قبل الطلاب والأهل والمعلمين النظراء ومديري المدارس.
للمزيد :
الخطة على الرابط التالى :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق