يقول روبرت جون ميهان، وهو أحد الرواد في إصلاح التعليم الأميركي إن "الإصلاح أو التغيير الحقيقي للتعليم لن يتحقق إلا عندما يتم إشراك كافة ذوي الشأن في خلق وإيجاد النظام الجديد".
فالتخصصات التي تشملها كليات التعليم المتميزة تعكس توقعات الدولة منها، فهي تتجاوز إعداد المعلمين بشكل كبير، وتمتد لتتضمن التخصص في الإصلاح المدرسي، التعليم الدولي المقارن، تعليم الأقليات العرقية وذوي الدخل المحدود في المدن ووضع سياسات التعليم في الدولة. توجد أيضا تخصصات وبرامج قد لا تخطر على بالنا أبدا مثل طرح برامج ماجستير ودكتوراه في قياس أثر الجامعات الغربية التي تفتح أفرعا لها في كافة أنحاء العالم، مثل سلسلة الجامعات الأميركية التي تزداد طولا وخصوصا في العالم العربي.
فعندما لا يتم تفعيل الدور الطبيعى لكليات التربية فى التطوير والتغيير وكمجدد في الفكر ، يصبح من المغري لرجال الأعمال والقطاع الخاص استغلال النماذج العالمية بعد وضعها في قالب تجاري يناسب ما يعتقد المجتمع أنه يريده ويحتاجه مع عقد بعض الشراكات الأجنبية للإشراف والعمل عن قرب لفترة موقتة.
كما يصبح من الصعب على المستثمرين في القطاع وأولياء الأمور ومديري المدارس وحتى الدولة اتخاذ القرارات الملائمة، ولهذا يصبح الاستيراد أو الارتجال من أحد أفضل الخيارات المطروحة دوما.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق