ما الذي يمكن أن نستفيده من نظام التعليم في دولة صغيرة ، لم تبلغ مساحتها عشرة آلاف كيلو متر مربع، وعدد سكانها أقل من ثلاثة أرباع مليون نسمة ؟
لعل أجمل ما يمكن تعلمه من هذا الشعب هو احترام الإنسان القبرصي للآخر .
وهذا ماأكد عليه " أندرياس ديميتريو" وزير التعليم والثقافة ، بأن ثمة سلسلة من الإجراءات التي تستهدف تطوير التعليم في قبرص ، بدأ تطبيقها بالفعل على أرض الواقع، من شأنها " خلق نظام مدرسي منظم ديمقراطيــًا، يبرز الشراكة ويحترم الاختلاف مع الآخر، ويقدر الطبيعة المتعددة الحضارات لمجتمعنا ، كعنصر للتكوين والإنتاج الإبداعي، وكفرصة للتفاهم والاحترام المتبادل، ولبلوغ هذه الغاية فإن النظام التعليمي يتبنى الهدف الأساسي للتعليم متعدد الثقافات ، والموجه إلى كافة التلاميذ، بغية إثراء معرفتهم بالحياة وبتجارب وقيم الشعوب الأخرى، ولاستكشاف القيم العالمية ، ولنبذ الصورة النمطية والأفكار المسبقة،علاوة على ذلك فإنه من المأمول أن تعمل هذه المبادئ على خلق الظروف الملائمة للتعايش السلمي، ولتحقيق الازدهار للجمهورية القبرصية .
,ولذلك تقدم وزارة التعليم للألطفال القادمين من بلدان أخرى والمهاجرين ، برامج معززة ومتنوعة لتعلم اللغة اليونانية ، وتحمي حريات وحقوق كافة التلاميذ في المجتمع القبرصى من أي شكل من أشكال التمييز العنصري ومن ميول العزل الاجتماعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق