الأحد، 22 فبراير 2015

تجديد مناهج التفكير في النص الديني



صراع غير متكافئ بين نظم معرفية تراثية بلغت درجة التكامل والانسجام والنضج الذاتي على مستوى البنية ، ونظم معرفية تتعثر كلما تقدمت بإنتاج فكري بعيدًا عن المستوى التطبيقي والممارسة الدينية لدى المسلمين. وماترتب على ذلك من جمود الفكر الدينى المعاصر وهيمنة للموروث الفكري
وإجماع ضمني غير واعي امتد عبر أجيال متعاقبة حول قضايا فكرية لم يعد أحد يقوى على مناقشتها وانتقادها ، لذلك سجل التاريخ نزاعات وفتن وحروب طائفية .
وهذا بدوره يستلزم تجديد الخطاب الدينى باستمرار ، وخاصة أن الناس ليسوا على مستوى واحد من الفهم والإدراك ، والنص رهين في فهمه بمستوى الوعي الإنساني ، فكلما علا السقف المعرفي ومعه الإدراك والوعي كلما علا مستوى فهم النص.
فقد تشكلت مناهج التفكير في النص الديني عبر أربعة قرون منذ الشافعي مؤسس علم أصول الفقه (204هـ) إلى الرازي (606هـ) عكست في كل مراحلها "خصائص وبنية العقل فى المجتمع البدوى أو الزراعى واستقرت على ما كانت عليه إلى مجتمع المعرفة السائد الآن.
فقلما حظي الفكر الإسلامي فى العصر الحالى ، بمفكر مجدد موسوعي مثل الغزالى أو الشاطبي مؤسس علم المقاصد أو محمد عبده أو محمد رشيد رضا أو ابن حزم الظاهري عندما رفض الكثير من الأدلة الظنية كبعض صور الإجماع، والقياس وما يتعلق بمسائل التعليل، وصور الاستدلال الأخرى كالاستحسان وغيره ، إلا أنهم يلتقون عند الثوابت و الكليات الخمس لمقاصد الشريعة التي بيّنها الكتاب وفسرتها السنة و هي: (حفظ الدين، وحفظ النفس، وحفظ العقل، وحفظ العرض، وحفظ المال) .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق