السبت، 28 فبراير 2015

‫#‏الحركة_اللامدرسية‬ ثورة فى التعليم أم على التعليم






ولدت جركة اللامدرسية UnSchooling فى أمريكا اللاتينية ، ومن روادها ايفريت ريمر Everett Reimer فى كتابه " ماتت المدارس " ، و إيفان إلتش Ivan Illich فى كتابه " مجتمع بلا مدارس" الذي أصدره سنة 1971 ، والتى مهدت بدورها إلى حركة التعليم المنزلى.أما جون هولت John Holt فقد دعا إلى اللامركزية في المدارس العامة و طالب بأحقية العائلات بالاستقلال عن المؤسسات التعليمة وذلك في كتابة الذي أثار جدلاً كبيراً " المدرسة غير الناجحة " ( 1970م ).كما أصدر كتابيين في عام ( 1964 ) " كيف يفشل الأطفال " و الآخر في عام ( 1982 ) " كيف يتعلم الأطفال " و أصدر أيضاً مجلة نصف شهرية بعنوان " النمو بلا تدريس" ، Growing Without Schooling ، فكانت لهذه الأدبيات الدور الدعم لهذه الحركة في فترة الستينات و السبعينات.وفي مقاله عوضاً عن التربية In Lieu of Education شرح إيفان سمات الفلسفة اللامدرسية أي عندما لا تنحصر الدراسة في مكان أو مؤسسة فإن التلميذ في هذه الرؤى :
- يقترب من بيئته بشكل كبير.
- يتعلم من خلال تجاربه learning by doing ويستفيد من أخطائه.
- يتعلم من أقرانه.
- يتفاعل مع بيئته ايجابيا.
- يحقق ذاته وتزداد ثقته بنفسه.
- يحقق المنفعة التي يحتاجها عمليا.
- يتعلم خارج أسوار المدرسة ومن ثم فإن الحياة كلها هي المدرسة الفعلية.
- حماية البيئة الطبيعية وظيفة هامة من وظائف التربية. 

إذ تتمحور فلسفة اللامدرسية حول مفهوم "التربية البيئية" وهي في أدبيات الرواد (Edu-cology) ، إذ تحاول أن تجيب على سؤال هام جداً وهو : كيف يمكن للإنسان أن يعيش بانسجام مع بيئته الطبيعية؟
وبنظرة نقدية صارمة تعقب إليش فكرة المدارس الحديثة وذكر أن الدول تنفق مبالغ ضخمة عليها في حين أنها لا تنفع الفقراء فما زالت أحوالهم كما هي بل ساهم التعليم في زيادة سيطرة أصحاب النفوذ فازداد الفقير فقراً وازداد الغني ثراءاً فاحشاً ، حيث تشير الدراسات الميدانية أن الكثير من أبناء الفقراء يتسربون من الدراسة وقليل منهم ينهي الدراسة في المرحلة المتوسطة والثانوية.
وبذلك يثير إليتش موضوعاً في غاية الأهمية عن الفرص التعليمية العادلة "Equal educational opportunity" آلا وهو هل العدالة أساس التعامل في مدارسنا فى المجتمعات الحديثة ؟
للمزيد:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق