الضحك لغة عالمية يمكن من خلالها توحيد الجنس البشري ، وقد أجمع العلماء على أن الإنسان حيوان ضاحك ، والضحك كتعبير عاطفى يحدث نوع من التوازن النفسى لدى الفرد ، ولذلك هو شرط من شروط الصحة النفسية بل أنه شكل من أشكال التعبير عن السعادة التى تحتاج إلى دراسة وفهم إلا أنه يعتمد على ثقافة الشعوب ، والدليل على ذلك أن ما يضحك الإنجليز بالضرورة لا يضحك الأميركيين ، وهو ماأكده سيد الشاشة الصامتة شارلى شابلن ، فشابلن الذي لم يضحك الأميركيون من أعماله، عندما عبر المحيط، لم يفقد إيمانه بنفسه، وتطور سريعاً لينتصر على التجهم الأميركي وينتزع الضحكات من وجوههم ، وبذلك جعل الضحك لغة عالمية.
هذا الفنان الحزين الذى أضحك العالم في كل الأوقات حتى في زمن الحرب والبكاء، بل أخفى همومه وتعاسته وفقره ويتمه في قبعته السوداء ليحولها كالساحر بلمسة عصاه إلى نجاح وعبقرية وعظمة، انه شارلي شابلن الذى قدم أكثر من ثمانين فيلما على مدى ثمان وثمانين عاما مانحا ملايين البشر السعادة وبوفاته أنطفأ الجانب المضئ فى عصر الكآبة كما أطلق عليه الأمريكيون وكان تشيعه نسيج من الخيال فشيع بحضور أكثر من 20 رئيس دولة كجنازة رسمية، وحضر جنازته أكثر من 30 مليون شخص.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق