العراق في فترة ماقبل حرب الخليج الثانية عام 1991 ميلادية كان يمتلك نظاما تعليميا يعتبر من أفضل أنظمة التعليم في المنطقة. كذلك كانت نسبة القادرين على القراءة والكتابة (literacy) في فترة السبعينات والثمانينات من القرن الماضى عاليه، حيث كادت الحكومة في ذلك الوقت أن تقضي على الأمية تماما ، .
ولكن الآن وبعد عقدين من العقوبات الاقتصادية والحرب وزعزعة الاستقرار والصراعات الطائفية ، أصبح لا يعرف ثلث البالغين العراقيين الآن القراءة ، كما تشير التقارير إلى أن نحو 50% من أطفال العراق هم اليوم خارج المدارس. حيث يتوزعون بين الشوارع، والأسواق التجارية ، وورش العمل (أعمال السمكرة، وصيانة السيارات، وغيرها)...بهدف البحث عن مصادر الرزق لعوائلهم التي لا تجد في سواهم معيلين بعد أن فقدت معيليها. ويعيش الأطفال العاملون يومهم بعيدين من رقابة الأهل وتوجيههم، كما هم بعيدون من أي نوع من الحماية ما يعرضهم لانتهاكات متعددة الأشكال والأساليب تدفعهم في مسارات أخلاقية وسلوكية خطيرة ، بينما بلغ عدد المهجرين واللاجئين أكثر من ثلاثة ملايين شخص ، عشرون بالمئة منهم هم من الأطفال في سن المرحلة الابتدائية ، وبلغ عدد الأميين حوالى 5ملايين أمى ، كما أن أكثر من 250 أستاذ جامعي تم اغتيالهم.
علاوة على تدنى الحياة التعليمية بسبب عدم توافر الوسائل اللازمة و نقص الأبنية المدرسية وترديها ، فالعراق تحتاج إلى أكثر من 4300 مدرسة جديدة وماترتب على ذلك من تضخم قاعات التدريس بأعداد مضاعفة من الطلبة تفوق الحد الطبيعي ، وصولاً الى ضعف المادة التعليمية ذاتها، فضلاً عن الانعكاسات السيئة للأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية - المعيشية
على نفسية الطلاب .
وفيما يلى بعض الصور المثيرة للمبانى المدرسية ، في بلد كالعراق يمتلك ثروة نفطية هائلة ، حيث تم استثمار جهود ثمان سنوات من التحرير والثروة النفطية التي تقدر ب 800 مليار دولار ، ولكن عندما ننظر إلى هذه المدارس نتصور بأنها أنشئت في أفقر بلد في العالم.
للمزيد :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق