لقد فرض التدوين نفسه علي الساحة بفعاليته وحريته وكمنبر للتعبير والتواصل وتبادل الخبرات الإنسانية ، وتعزيز الثقافة والفنون، واكتشاف الأنماط الإبداعية والابتكارية في مجالات التعليم، لما يلعبه من دور رئيسي في تنشئة أبنائنا وتنمية مواهبهم الثقافية في الكتابة والأداء والتفكير الإبداعي، وتقوية قدراتهم في التواصل والتعبير والحوار مع الآخر.
إلا أن تجربة التدوين فى المحتمعات العربية أثارت العديد فى التساؤلات فى الآونة الأخيرة ، تحتاج إلى إجابات :
هل المرحلة التي يمر بها التدوين بالعربية هي مرحلة من
"الفوضى الخلاقة " ؟
وإذا كان التدوين منبراً لإطلاق الحريات والتعبير عن الآراء ومتنفساً للأفكار ذات التأثير المباشر على الآخر وكوسيلة أسرع وأقوى في وصول المعلومة لكافة الشرائح المستهدفة ونقل الحدث وابراز الإبداع وإبتكار وسائل مستحدثة في النشر والتعميم عبر الشبكة العنكبوتية ذات الفضاء المفتوح بلا حدود .
فما مدى احتياج المدونات لمنظومة قيمية تضبط أداءها؟
هل أصبح التدوين نوع من الإعلام البديل أو إعلام المواطن ؟
هل يعتبر التدوين بأي لغة معيارًا للتقدم الحضاري للمتكلمين بهذه اللغة ومساهماتهم في مسار الثقافة والحضارة العالمية؟
ماهي المقاييس العلمية والعملية التي يمكن أن نطمئن لمصداقيتها في عمليات قياس ادائها ؟
خاصة إذا علمنا أن عدد المشاركين في تحرير المدونات في العالم العربي يبلغ حوالي (600) ألف شخص، من بينهم حوالي (150) ألف فرد يستخدمون المدونات بشكل نشط وفعال .
هذه الأسئلة حول التدوين تطرح أمامكم قضايا للمناقشة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق