الجمعة، 12 ديسمبر 2014

#الدراسة_الاستطلاعية ماهيتها وأهدافها وإجراءتها exploratory research




 لعله قبل البدء في الدراسة الميدانية لابد من التطلع على الظروف و الإجراءات التي سيتم فيها إجراء هذا البحث الميداني لهذا جاءت الدراسة الاستكشافية التي مهدت له،و التي اعتبرت مرتكز للبحث الميداني و ذلك نظرا لأهميتها في مساعدة الباحث على تطبيق أدوات البحث،و هذا بدوره ينطلب منا التعرف على:

ما هية الدراسة الاستطلاعية و إجراءات تطبيقها؟

1 - تعريف الدراسة الاستطلاعية:

تسمى أيضا بالبحث الكشفي أو الصياغى و فيه يلجأ الباحث لإجراء دراسة استطلاعية عندما يكون مقدار ما يعرفه عن الموضوع قليلا جدا لا يؤهله لتصميم دراسة وصفية و ذلك عن طريق إجراء منهجية محددة لتحقيق أهداف الدراسة الاستطلاعية و تمثل هذه الدراسات أو الأبحاث في الغالب نقطة البداية في البحث العلمي بشقيه النظري و التطبيقي . 

*البحث الاستطلاعي أو الدراسة العلمية الكشفية الصياغية الاستطلاعية، هو البحث الذي يستهدف التعرف على المشكلة فقط. وتكون الحاجة إلى هذا النوع من البحوث عندما تكون مشكلة جديدة أو عندما تكون المعلومات عنها ضئيلة، وعادة ما يكون هذا النوع من البحوث تمهيدالبحوث أخرى تسعى لإيجاد حل للمشكل. 

*الدراسة الاستطلاعية أو الكشفية كما يتضح من اسمها تهدف إلى استطلاع الظروف المحيطة بالظاهرة و كشف جوانبها و أبعادها وأحيانا ما يطلق على هذا النوع من الدراسات ” الدراسات الصياغية “ من منطلق أن هذا النوع من البحوث يساعد الباحث و زملائه من صياغة مشكلة البحث صياغة دقيقة تمهيدا لبحثها بحثا متعمقا في مرحلة تالية أيضا لكونها تساعد الباحثين في وضع الفروض المتعلقة بمشكلة البحث التي يمكن إخضاعها للبحث العلمي الدقيق.

إذ يستحسن قبل البدء في إجراءات البحث و بصفة خاصة في البحوث الميدانية القيام بدراسة استطلاعية للتعرف على الظروف التي سيتم فيها إجراء البحث).
،إذن البحث الاستطلاعي أو الاستكشافي هو مرحلة أولى يجب تجاوزها قبل الخوض في نوع آخرمن البحوث.

إذ يساهم هذا البحث في زيادة الألفة بين الباحث و ميدان البحث.

2- أهمية الدراسة الاستطلاعية:

تتمثل أهمية البحث الاستطلاعي بالنسبة للبحوث في أنه:

* يسهم في توفير قدر من المعرفة حول الموضوعات المختلفة للأبحاث خصوصا تلك التي لم يسبق دراستها.
* يقدم رصيد من الفروض و يضع أمامنا نوعية التسهيلات المتوفرة لإجراء البحوث ففي كثير من الأحيان يكون البحث الاستطلاعي هو المدخل لدراسة متعمقة حول الموضوع الذي تناوله البحث الاستطلاعي وهو بذلك يمثل نقطة البداية لكثير من البحوث الجديدة.
* يزيد من ألفة الباحث بالظاهرة.

3- أهداف الدراسة الاستطلاعية:

يمكن تحديد أهداف الدراسات الكشفية فيما يلي:

1- بلورة موضوع البحث أو الظاهرة موضوع البحث التي يختارها الباحث و صياغته بطريقة أكثر إحكاما بغية دراستها بصورة أعمق في المستقبل.
2- تحديد المفاهيم الأساسية ذات الصلة بالموضوع الذي اختاره الباحث للدراسة أو البحث.
3- تنمية الفروض و ذلك ببلورة مشكلة البحث او صياغتها في صورة فروض علمية أو تساؤلات.
4- إيجاد مرتكز و قدر من المعرفة ينطلق منه الباحث في بحثه
المتعمق.
5- التعرف على الجوانب المختلفة لموضوع البحث أو الدراسة.
6- يمكن تحديد جوانب القصور في إجراءات تطبيق أدوات جمع بيانات البحث و يمكن تعديل تعليمات هذه الأدوات في ضوء ما تسفر عليه الدراسة الاستطلاعية.
7- ممارسة تطبيق الاختبارات وتحديد الصعوبات و محاولة حلها.
8- يمكن تحديد ما تستغرقه الدراسة الميدانية من وقت.

2-خطوات و أمثلةالدراسة الاستطلاعية:

خطوات الدراسة الاستطلاعية:

1- تلخيص تراث العلوم و الميادين المختلفة ذات الصلة بمشكلة البحث و هو ما يعرف باستعراض التراث:
و يقصد بها تلك الإعمال التي قام بإجرائها باحثون آخرون و غالبا ماينصب اهتمام الباحث في استعراضه للتراث على معرفة المنهجية والجوانب النظرية و الفروض المتضمنة في الدراسات السابقة و التيستساعده حتما في إجراء بحثه.

2- استشارة ذوي الخبرة العلمية و العملية:

هم أهل المشورة و الرأي، و هم أناس تتاح لهم فرص الوقوف على المؤثرات الهامة في مختلف المواقع و العلاقات و السلوك الإنساني وواجب على الباحث عند اختيارهم أن يراعي على توفر بعض الشروط منها :

* إن تمثل العينة المختارة التي سيقابلها الباحث الفروع و التخصصات ذات الصلة بموضوع بحثه كافة.
* أن يكون أفراد هذه العينة من بين الأشخاص الذين مضوا وقتا طويلا في مجال خدمة البحث.
* أن يكونوا من ذوي السمعة الحسنة والفكر السديد والحاسم.

3- دراسة وتحليل الحالات المثيرة للاستبصار: 
ويقصد بها الحالات الفردية( أفراد، جماعات ، مواقف ) والتي يمكن أن تلقي الضوء على مشكلة البحث فيجب على الباحث الحصول على اكبر قدر ممكن من البيانات التي تسمح له بالتمييز بين السمات العامة المشتركة بين عدد كبير من الحالات و من أمثلتها:

- الحالات محدودات المعالم للظاهرة المدروسة.
- انطباعات الغرباء في المجتمع الجديد.
- انطباعات الأفراد الهامشيين.
- الأفراد الذين يشتغلون مراكز اجتماعية متفاوتة.
- الحالات المرضية.
- الجماعات في فترات الانتقال.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق