السبت، 13 ديسمبر 2014

#فنلندا الدولة التى احتلت مركز الصدارة على #العالم فى التعليم How Finland became an education leader


Harvard professor Tony Wagner explains how the nation achieved extraordinary successes by 
 deemphasizing  teasting


 نشرت صحيفة صالون #SALON الأمريكية لقاء مع توني واغنر بروفسور جامعة هارفارد الذي يشرح فيه كيف حققت فنلندا نجاحا باهرا بالتخلي عن الامتحانات في نظامها التعليمي الذي أصبح أنجح نظام تعليمي في العالم.

يشرح #واغنر #Tony_Wagnerخفايا أكثر أنظمة التعليم غرابة في العالم :

بداية السبعينيات كان لدى فنلندا نظام تعليمي رديء بإنجازاته مع اقتصاد زراعي لا يقدم سوى منتجا واحدا وهو خشب الأشجار التي كانت تقطع بمعدلات غير قابلة للاستدامة وأدركوا أنهم لن يعبروا بهذا نحو المستقبل وأدركوا أن عليهم مراجعة نظامهم التعليمي و إعادة بناؤه لتأسيس اقتصاد معرفة فعلي. 
بدؤوا في السبعيينات بتغيير كامل لعمليات إعداد واختيار معلمى المستقبل.
وكانت تلك خطوة أساسية هامة لأنها أتاحت لهم ضمان مستوى احترافي عال بين الأساتذة والمعلمين. وكان كل أستاذ مؤهل بدرجة ماجستير مع تحضير وتدريب بذات المستوى العالي لكل منهم.
وترتب على ذلك أن التدريس أصبح أكثر المهن رقيا وتقديرا، رغم أنه لم يكن الأعلى أجر بل تمتع محترفوه بأعلى مكانة اجتماعية.
وتمكن واحد من أصل كل عشرة متقدمين للوصول إلى مهنة التدريس.
وبذلك تفوقت فنلندا على كل الدول الغربية في التقييم العالمي المسمى بيسا PISA بدون منازع بل أصبح من النادر أن تجد بلدا غربيا يحقق نتائج مماثلة لها في نظامه التعليمي. فلا يوجد اختبارات محلية فيما عدا برنامج تقييم للتعرف على عينات ديمغرافية للأطفال إلا أنها لاتستخدم للنشر أو التقييم ولا للمقارنة بين المدارس.
وذلك رغم أنه يجري تقييم فنلندا بين أعلى الدول في مجال الابتكارات والابداع والاستثمارات الخلاقة .
لكن الفرق في فنلندا هو وجود إجماع طوال 30 عاما حول أهمية التعليم وأهمية التدريس باحترافية وجودة عاليتين كحل حقيقي لأزمة النظام التعليمي من خلال شراكة ناجحة بين الشركات وصناع السياسات والتربويين.
والأمر المثير للاهتمام التنوع الكبير في فنلندا ، فهناك 15% من السكان ممن يتحدثون لغة ثانية ويتم تدريس 45 لغة في مدار هلسنكي. كما أن فنلندا تعادل 33 ولاية أمريكية مجتمعة من جانب عدد السكان،
الأمر المثير هو أنه بسبب تأسيسهم لمستوى عال من الاحترافية في التدريس أصبحوا يثقون بالأساتذة وأصبح شعارهم "الثقة من خلال الاحترافية" وأصبح الفرق بين أعلى المدارس أداء في فنلندا، مع أضعفها أداء هو فارق ضئيل جدا لا يتعدى 4% وذلك دون اعتماد كل هذه المدارس لأي امتحانات. 

كما أنهم لم يقبلوا بمجرد التدريس اللائق أو المقبول فهناك لديهم معيار محدد للجودة في التدريس، فحددوا الأولويات التي يجب تعليمها وهي لا تتضمن منهاج التلقين والحفظ بل منهاج يعتمد على النقد والتفكير و الحكم الموضوعى على الأمور. 

كما أنهم ينظرون في فنلندا إلى المعلمين على أنهم علماء والصفوف على أنها مختبراتهم، ولذلك فكل مدرس يجب أن ينال درجة ماجستير، وليس أي شهادة ماجستير بل يجب أن تكون في مجال متخصص حول الإعداد الفكري في الصف.
بل أنهم حددوا ما هي الاحترافية في مهنة التدريس على أنها العمل الجماعي والتعاوني بدرجة أكبر من العمل الفردي، حيث يمنح الأساتذة فسحة للعمل معا لتحسين المنهج والدروس.

فالإحترافية تنطوى على مواصفات محددة مثل اعتبار الشخص المعني خبيرا في مجال عمله ويتمتع بتوثيق لخبرته مع تمتعه باستقلالية وامتيازات في عمله الذي يؤديه بأعلى مستويات الجودة بما في ذلك اتخاذ قرارات معقدة منها القدرة على الحكم الموضوعى على الأمور في ظروف مضطربة.

والمحترفون جديرون بحياة مريحة لكنهم لا يقتحمون مجال مهنة بغرض التكسب والنفوذ بل بدافع وجداني لتقديم العون والخدمة وعليهم التصرف بسلوك أخلاقي وقانوني وعند ارتكابهم الخطأ يجب أن يتحملوا المسؤولية ويتعلمون من ذلك الخطأ.

رابط المقال الأصلى :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق