قلّما اجتمعت شمائل خلقية وعلمية، وفضائل فكرية وثقافية، كما اجتمعت في مسيرة الراحل الكبير الدكتور عبد الله عبد الدائم الذي ملأ حياته حتى اللحظة الأخيرة بعطاء لا ينضب، وبإنتاج لم يتوقف فكان الخصب دون صخب، وكان الضوء دون ضوضاء، وكان الإنجاز دون منّة، وكان التوهج والتألق دون تعالٍ أو استعلاء.
ولد الدكتور عبد الله عبد الدائم في مدينة حلب في 30 حزيران عام 1924، في أسرة دينية، حيث كان والده رجل دين وقاضياً للشرع، وتابع دراسته إلى أن حصل على البكالوريا، ثم تابع دراسته الجامعية في مصر حيث حصل على ليسانس الآداب (قسم الفلسفة) من كلية الآداب بجامعة فؤاد الأول بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى وذلك في عام 1946، ثم تابع دراساته العليا في فرنسا حيث حصل فيها على دكتوراه الدولة في الآداب (تربية) من جامعة السوربون بباريس، بتقدير مشرف جداً، عام 1956.
الوظائف التي شغلها
- أستاذ للفلسفة بثانويتي حمص ودمشق (1964-1948).
- أستاذ بكلية التربية بجامعة دمشق (منذ عام 1948 إلى عام 1966).
- أستاذ كرسي أصول التربية ورئيس قسم أصول التربية بجامعة دمشق (من 1/12/1960-28/2/1966).
- مدير للشؤون الثقافية بوزارة الثقافة والإرشاد القومي بسورية (1959-1960).
- وزير للإعلام في الجمهورية العربية السورية (1962).
- وزير للإعلام في الجمهورية العربية السورية (1964).
- وزير للتربية في الجمهورية العربية السورية (1966).
- أستاذ التخطيط التربوي بالمركز الإقليمي لتخطيط التربية وإدارتها في البلاد العربية، بيروت (من آب 1962- نيسان 1972).
- أستاذ بكلية التربية بالجامعة اللبنانية (1974-1975).
- خبير التخطيط التربوي بالمركز الديمغرافي بالقاهرة (التابعة لهيئة الأمم المتحدة)، عام 1973.
- مدير مشروع اليونسكو لتطوير التربية في سلطنة عمان (1975-1976).
- ممثل اليونكسو ورئيس بعثتها في دول غربي أفريقيا (نيجيريا، بينين، غانا) من أيلول 1976 إلى تشرين الأول 1978.
- رئيس قسم مشروعات التربوي في البلاد العربية وأوربا بمقر اليونسكو بباريس (تشرين الأول 1978- أيلول 1985).
- عضو لجنة تقويم النظام التربوي في دولة الكويت (تشرين الأول 1985- تشرين الأول 1987).
- عضو مراسل بمجمع اللغة العربية بدمشق (بدءاً من عام 1992).
- عضو في مجلس أمناء «مركز دراسات الوحدة العربية بيروت» منذ عام 1974 حتى وفاته.
معرفته باللغات الأجنبية
كان الدكتور عبد الله عبد الدائم يتمتع بقدرة كبيرة على تعلم واستيعاب اللغات، ولم يكن الأمر يقتصر على مجرد إجادة اللغة، بل اتسع ليشمل قدرته على التأليف فيها في مواضيع معقدة، ناهيك عن ترجمة عدد من أمهات الكتب الفكرية والفلسفية إلى اللغة العربية، ويمكن إدراك ذلك من قائمة اللغات التي كان يجيدها حيث نجد:
- يجيد الفرنسية.
- يحسن الإنكليزية.
- لديه إلمام بالألمانية.
- لديه إلمام باللاتينية.
مؤلفاته :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق