الخميس، 14 نوفمبر 2013

استراتيجية التعليم فى سنغافورة للقرن الحادى والعشرين (Singapore's 21st-Century Teaching Strategies (Education Everywhere Series


بدأ اهتمام سنغافورة بهذا النوع من التعليم  بداية من عام 1997، وهو العام الذي عقد فيه المؤتمر الدولي السابع للتفكير في سنغافورة ، في هذاالمؤتمر طرح رئيس الوزراءالسنغافوري جوه شوك تونغ مبادرته لتطوير التعليم في سنغافورة تحت شعار «مدرسة تفكر... وطن يتعلم» ووجه حديثه إلى المسؤولين عن التربية فى سنغافورة،لإعـادة النظر في دور المؤسسات التربوية، وأن يتحولوا بمفهوم التربية من التلقين المعتمد على قدرات التذكر والحفظ إلى تعليم الطلبة مهـارات التفكير والاتجاه نحو التعلم والاستقصاء والاكتشاف ، بما يدعم قدراتهم على اتخاذ القرارات المناسبة في التعامل مع ما يواجههم من  مشكلات في حياتهم اليومية ،  والمشاركة الفعالة فى إعادة صياغة مستقبل وطنهم.

وقد تحولت صيحة رئيس الوزراء إلى واقع  فى نظام التعليم في سنغافورة بإدماج مهارات التفكيرالناقد ، واستخدام أساليب تدريس مبتكرة فى كل الممارسات التربوية وذلك من خلال:


 -اهتمام المؤسسات التعليمية بتنمية مهارات التفكير وقدرات التواصل الفعال والعمل الجماعي من خلال ما يقدم من مناهج وأنشطة صفية ولا صفية.

 - توظيف تكنولوجيا التعلم والاستفادة منها في مختلف أوجه العملية التعليمية.

- توفير بيئة مدرسية ميسرة للتعلم وجاذبة للمتعلمين ومعززة للتعلم المستمر .

- تنمية مهارات التفكير وقدرات التواصل الفعال والعمل الجماعي من خلال ما يقدم من مناهج وأنشطة صفية ولا صفية.

- تقليص المواد الدراسية والتخفيف من أعباء المعلم التدريسية  لإتاحة فرصة أكبر لممارسة الأنشطة الصفية التفاعلية مع الاهتمام بتعليم الأساسيات في المراحل الأولى من التعليم والتركيز على التخصص في المراحل المتأخرة.

وعادة ما تدرس مثل هذه البرامج من خلال مجموعات صغيرة وتستخدم فيها أساليب تدريسية توازن بين التعليم الذاتي والتعلم التعاوني التفاعلي، كما يتخلل هذه البرامج عقد ندوات متخصصة تتيح المجال لعرض الخبرات في مجال إعداد المشروعات والوحدات التعليمية وتبادل المناقشات وتحليل القضايا والمشكلات، وكذلك تقديم ورش عمل ذات طبيعة تطبيقية يتبادل فيها المتعلمون الأدوار في بيئة تعليمية محفزة تستثير التساؤل والبحث والاستكشاف ، كما يدرب المتعلمون من خلال هذه البرامج على كيفية تعليم مهارات التفكير الناقد وكيفية تقييمها من خلال المواد المختلفة، و يوجهون لإعداد وحدات تعليمية مبنية على إدخال مهارات التفكير الناقد ضمن هذه المواد.

وعادة ما يتم التقويم من خلال أفلام فيديو يتم تصويرها أثناء الممارسات التعليمية، حيث يستطيع المتعلم بعد مشاهدتها تقويم نموه ومدى التقدم الذي أحرزه في اكتساب مهارات التدريس، كما يتم التقويم كذلك في ضوء ملاحظات المشرفين والمعلمين المتعاونين والزملاء، والتقويم هنا لا يقتصر على ماحصله المتعلم من معارف ومعلومات وإنما على ما اكتسبه من مهارات وقام به من أنشطة ميدانية ومعملية وماقدمه وناقشه من مشروعات من خلال (السمينارات) والحلقات الدراسية .

للمزيد :


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق