ورقة بردى تصور مقطعاً من حكاية القط والفأر الشبيه بقصص توم وجيري
يرجع تاريخ لعب الأطفال وفنون العرائس إلى العصر الفرعونى والتى شهدت أول عرض مسرحى للعرائس.
وللمصريين القدماء فضل السبق في ابتكار أنواع مختلفة من الالعاب ففي مقابر (الوزير الحكيم) بتاح حتب من الاسرة الخامسة (نحو 2494 - 2345 قبل الميلاد) نقوش تمثل ألوانا متعددة من ألعابنا الشعبية التي يمارسها أطفال الاحياء الشعبية حتى اليوم مثل النحلة الدوارة على أشكالها والكرات المختلفة وقطع الشطرنج والبلي والصفارات. تلك اللعب القديمة التي يرجع بعضها الى عهد ما قبل الأسرات."
(إذ يقسم علماء المصريات التاريخ المصري الى ثلاثين أسرة تنتهي عام 332 قبل الميلاد بغزو الاسكندر الاكبر وتبدأ بعام 3100 قبل الميلاد).
أن أسطورة ايزيس وأوزيريس الفرعونية القديمة كان لها أهمية كبرى في عالم العرائس الفرعونية لما بها من صراع بين الخير والشر والحب والوفاء وأن الكهنة في معابد مصر القديمة كانوا يقومون "بتمثيل مسرحية أوزيريس في معابدهم بعرائس الماريونيت وهي عرائس تتحرك بالخيوط ولا يحضر (العروض) إلا من يقوم بالاعداد والاخراج والتمثيل عرائسيا لان بعض الفصول كانت تعتبر سرا من أسرارهم الكهنوتية حيث كانوا يشرحون في المسرحية حوادث قصة ايزيس وأوزيريس."
كما تشير الكشوفات الأثرية عن معرفة الفراعنة بأشهر مسلسلات الكرتون في العالم، وهذا ما يفتح الأعين عن آخرها دهشةً، فمن بين أسرار المصريين القدماء اكتشاف قصص شعبية مدوّنة على أوراق بردي تحكي مغامرات بين قط وفأر وفق سيناريو يطابق إلى حد بعيد شخصيتي توم وجيري.
إذ بيّنت الكشوفات الأثريةأن الفراعنة عرفوا فنون التمثيل الدرامي منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام، ودونوا كثيراً من نصوص هذه المسرحيات على جدران المعابد في أبيدوس والأقصر.
بل أن "النزاع بين القط والفأر كان موضوعاً عاماً للأدب الشعبي في عهد الفراعنة، إذ تم العثور على صور تحاكي مغامرات توم وجيري مرسومة على أوراق البردى يعود تاريخها إلى 1300 قبل الميلاد".
إن قصص توم وجيري بنسختها الفرعونية، كانت "ترميزاً للصراع بين الملك والشعب، إذ يرمز القط إلى الملك، في حين يرمز الفأر إلى الشعب" ورغم ذلك يستطيع الفأر الضعيف بجسده النحيل أن ينتصر، فجميع قصص البردى لصراع الفأر والقط كان ينتهي بانتصار الحق على الباطل.
للمزيد:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق