الأحد، 17 نوفمبر 2013

التغير السياسى وعلاقته بالتعليم والبطالة Political change and its relationship to education and unemployment





تشير الدراسات إلى أن معظم المشاركين فى ثورات الربيع العربى هم من فئة الشباب من خريجى الجامعات الأفضل تعليما من آبائهم إلا أن فرصة حصولهم على وظيفة ضئيلة للغاية ، وهذا يعنى عدم قدرتهم على الزواج وتكوين أسر ولذلك فهم يعانون من الإحباط ، ويعتقدون أن السياسات التعليمية والاقتصادية لحكوماتهم هى سبب محنتهم ويرون أنها فى حاجة ماسة إلى التغيير الجذرى   

 النمو الاقتصادي دون وظائف

ففي السنوات الأخيرة ، أنفقت الحكومات في شمال أفريقيا والشرق الأوسط مبالغ ضخمة على تحسين أنظمتها التعليمية . ونتيجة لذلك ، ازداد أعداد خريجي الجامعات أضعافا مضاعفة . فى الوقت الذى تضاءلت فيه قدرة الاقتصاديات العربية على الاستثمار في صناعاتها بالطريقة التي تخلق فرص عمل جيدة لارتفاع أعداد الخريجين،علاوة على عدم تأهيلهم بما يتناسب مع متطلبات اقتصاد مجتمع المعرفةالعالمى.


الثورات العربية- ربيع سياسي بخريف تعليمي


إن الدول العربية فى حاجة أكثر من أى وقت مضى إلى استخدام علماء الاجتماع لمساعدتها في بناء هياكلها مثل الأحزاب السياسية، و المؤسسات الإعلامية والنقابات العمالية ، و يرى الخبراء أنه من أجل تجاوز المجتمعات العربيةالنزعة الاستهلاكية السلبية السائدة،فهى فى حاجة إلى مزيد من الديمقراطية والشفافية و التعاون بين الإدارة من قبل التلاميذ والطلاب فى مدارسها وجامعاتها.

إذ أن المدارس والجامعات في الخليج وشمال أفريقيا لا تزال متخلفةعلاوة على ارتفاع معدلات الأمية ، فمعدل الأمية في صفوف السكان العرب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 عاما فأكثر بلغت  29٪ في عام 2007 ، مقارنة مع 16 ٪ على المستوى العالمي . وعلاوة على ذلك ، هناك فوارق كبيرة في معدلات الالتحاق في المدارس الثانوية بين البلدان في المنطقة : ففي حين أن معدلات الإلتحاق فى البحرين يصل إلى  93 ٪ في المدارس الثانوية فإنه لايتعدى 17٪ فى موريتانيا.

ويشير تقرير المعرفة العربي أن الدول العربية تحتاج إصلاحات فى نظم التعليم تمكن شبابها من اكتساب المهارات الأساسية مثل القراءة والكتابة و الحساب، وكذلك المزيد من المهارات الخاصة بالوظيفة .
فالكثير من الشباب في جميع أنحاء العالم العربى يغادرون المدرسة دون الإلمام بالمهارات التي يحتاجونها للنجاح في المجتمع و العثور على عمل لائق ،بما يجعلها غير قادرة على المنافسة دوليا. 

بالإضافة إلى  إن عدد البراءات المودعة في العالم العربي منخفض للغاية  ، ففي حين أن كوريا الجنوبية، على سبيل المثال ، قدمت 16،000 براءة اختراع في السنوات القليلة الماضية ، فإن الدول العربية مجتمعة تقدمت بطلب للحصول على أقل من 1،000 براءة اختراع خلال الفترة نفسها .أما طرق وأساليب التدريس فلاتدعم التفير الإبداعى أو المستقل .


للمزيد :






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق