أكد "مؤشر العبودية العالمي" لعام 2013، والذي يصدر لأول مرة، أن عدد المستعبدين في العالم يصل إلى 29.8 مليون نسمة، تسلب منهم حرية الحركة والحياة الكريمة، وأن حوالي نصف هذا العدد يوجد في الهند . و يؤكد المؤشر الذي يرصد العبودية في العصر الحديث إنه يوجد في الهند 14 مليون شخص يعيشون في ظروف العبيد ، وهو أعلى رقم على مستوى العالم.
وبحسب التقرير، هناك عشر دول يعيش بها 76 بالمائة من أسرى العبودية في العالم. ولدى الصين ثاني أكبر عدد، حوالي 2.9 مليون عبد، تليها باكستان بـ 2.1 مليون ، ثم نيجيريا ( 701 الف ) ، واثيوبيا ( 651 الفا ) و روسيا ( 516 الفا ) و تايلاند ( 473 الفا ) و الكونغو ( 462 الفا ) و ميانمار ( 384 الفا ) وبنجلاديش ( 343 الفا).
ونوه التقرير إلى أن موريتانيا تعد أعلى دول تنتشر فيها العبودية، إذ تضم نحو 140 - 160 ألف شخص مستعبد من إجمالي عدد السكان الذي لا يتجاوز 3.8 مليون نسمة، إذ تنتشر بها تجارة البشر وزواج الأطفال الذى يعد أحد أنواع العبودية، فيما جاءت دولة هايتي في الترتيب الثاني، حيث يكثر بها استرقاق الأطفال على نطاق واسع، وسجل عدد العبيد فيها 200 ألف من إجمالي 10.2 مليون نسمة، وهذا الرقم يأتي أيضًا انعاكسًا لارتفاع نسبة زواج الأطفال.
وأنه مازال بعض الافراد يولدون اليوم في عبودية موروثة ، وهو واقع قاس ، سيما في أجزاء من غرب افريقيا وجنوب آسيا ".
وتعتمد مؤسسة "ووك فري" المعنية بقضايا العبودية الحديثة، في إعداد مؤشر انتشار العبودية على معايير عدد السكان، وزواج الأطفال، وبيانات الاتجار بالبشر داخل وخارج البلد.
ويشير التقرير الأول للمؤشر إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تمثل 2.54 بالمائة من هذا العدد، لافتا إلى أن عدد المستعبدين في منطقة الشرق الأوسط ليس الأعلى على مستوى العالم، لكن المخاطر التي تحيط بالأفراد عالية نسبيًّا داخل المنطقة، مع اختلافات قليلة من دولة لأخرى.
ويؤكد الباحث الرئيس في مؤشر العبودية العالمي، كيفين بيلز، أن المؤشر سيصدر بشكل سنوي، وأنه الأول من نوعه، ويقدم مقياسًا أكثر دقة وشمولية لمعرفة مدى انتشار العبودية الحديثة وخطورتها من بلد لآخر، إذ شمل المؤشر 162 دولة حول العالم، رتبت من الرقم "1" الذي يكشف احتلال الدولة مركزًا متقدمًا في المؤشر بنسبة عالية من العبودية، فيما كان الرقم 160 للدولة التي تشمل أقل نسبة من العبودية.
تقرير مؤشر العبودية العالمى 2013 على الرابط التالى :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق