لا يخطر على بال الكثيرين في الغرب أن يشتروا للطفل هدية عبارة عن ملابس يرتديها، لأن الملابس يعتبرونها شيئاً يعبر عن شخصية كل فرد، ومادام الطفل له حق التمتع بالفردية فلا يجوز أن تفرض عليه، ما لا يتفق مع تفرده هذا. ولذلك ففي أقسام ملابس الأطفال ربما تجد أماكن للعب الأطفال، ولكن ليس الهدف منها أن تترك الطفل يلعب، لتعود بعد الانتهاء من شراء ملابسه بمفردك، بل للتفتيش عن الملابس التي ستعرضها عليه، في إطار المبلغ الذي لا تريد أن تتجاوزه، ثم تعود إليه ليختار، ويلبس هذه الملابس للتجربة، والنظر في المرآة، وعندها وبعد أن يصدر منه الحكم بالموافقة أو بالرفض، يمكنك فقط الشراء. بل إن هناك كثيرين من الآباء والأمهات ممن لا يتورعون عن ترك الأطفال من البداية لينتقوا ما يريدون دون تدخل منهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق