إن نوعية التعليم تحظى بنفس الأهمية مثل معدلات الالتحاق بالمدارس -ضمن جهود فريق البنك الدولي في بيرو .
فقد خققت بيرو قفزات كبيرة في معدلات التحاق الأطفال بالمدارس في السنوات الأخيرة، بل إن عدد الأطفال الذين يذهبون إلى المدرسة في بيرو يفوق عددهم في كثير من البلدان ذات المستوى المماثل من الدخل
حيث قام المشروع المشترك بين البنك ووزارة التنمية الدولية البريطانية -المعروف باسم نظام الإدارة العامة والمساءلة في مشروع تحقيق اللامركزية في القطاعات الاجتماعية في بيرو (RECURSO)- بتحليل العديد من مشكلات التعليم فى بيرو .
وخلصن إلى أنه من بين 136 طفلاً من تلاميذ الصف الدراسي الثاني تم اختيارهم عشوائياً ، لم يتمكن 35 % من قراءة كلمة واحدة.
وذلك رغم أنه قد أعرب 80 % من الآباء الذين شملتهم هذه الدراسة عن رضائهم عن نوعية مدارس أبنائهم.
إن المؤسسة التعليمية في بيرو، بما في ذلك نقابة المعلمين، رفضت وضع معيار للقراءة، لأنها ترى أن "التعليم يشمل أموراً كثيرة وليس فقط القراءة"، وإن فهم الأطفال أهم من سرعتهم في القراءة. "، لأنهم نريد ون جعل أبنائهم من أصحاب مشروعات العمل الحر. ويرى آخرون إن بيرو بلد متنوع تنوعاً بالغاً، لذا لا يمكن أن ينطبق معيار واحد على طفل يعيش في الحضر وطفل من السكان الأصليين يعيش في الريف."
علاوة على وجود قدر كبير من المقاومة من جانب المعلمين لوضع معايير واضحة يمكن قياسها وتسمح بالمساءلة."
و لذلك قام مشروع (RECURSO ) بالتعاون مع القطاع الخاص لإنشاء جائزة سنوية لمائة معلم "يظهرون أفضل النتائج في مجال القراءة في المدارس المتعددة الصفوف التي تضم تلاميذ من السكان الأصليين في المناطق الريفية."
ويعرف أن تعداد سكان البيرو يبلغ 29,500,000 متعددي الأعراق. يضم المزيج العرقي الهنود الأمريكيين والأوروبيين والأفارقة والآسيويين. اللغة الرئيسية المستخدمة هي الإسبانية على الرغم من أن عدداً كبيراً من مواطني بيرو يتحدث كيشوا أو اللغات المحلية الأخرى. هذا الخليط من التقاليد الثقافية أدى إلى تنوع واسع في مجالات مثل الفن والمطبخ والأدب والموسيقى.
ويشار إلى أنه قد تم الشروع فى عقد اتفاق إطارى بين كل من مصر وبيرو فى مجال التربية والتعليم، والذى ركز على عدد محدد من النقاط وهى: إنشاء مركز ثقافى مصرى فى بيرو لتدريس اللغة العربية واستخدام تكنولوجيا الفيديو كونفرنس لعقد لقاءات بين الطلبة المصريين ونظرائهم البيرويين ، وذلك فى إطار المؤتمر الوزارى الثانى لوزراء التربية والتعليم للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية (أسبا) فى العاصمة ليما
وتجدر الإشارة الى أن تجمع دول الأسبا (الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية) يضم 33 دولة، وهم 21 دولة عضو بجامعة الدول العربية و12 دولة عضو باتحاد دول أمريكا الجنوبية.
للمزيد:
http://web.worldbank.org/WBSITE/EXTERNAL/EXTARABICHOME/EXTARABICCOUNTRIES/LCRINARABICEXT/0,,contentMDK:20986406~pagePK:146736~piPK:226340~theSitePK:4255308,00.html
احصاءات التعليم فى بيرو:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق