تواصل البيئة الافتراضية للحياة الثانية تمكين الطلاب على العمل معا بشكل متزامن ومن ثم العودة إلى عالمهم الواقعي، حيث يعمل الطلاب بشكل فردي أو كفريق واحد. مساحات التعلم متاحة دائما، ليس فقط لمجموعات موزعة جغرافيا لكن حتى لأولئك الذين يجتمعون بانتظام في العالم المادي. العمل في بيئة الحياة الثانية قد يكون مفيد بشكل خاص عندما يحتاج الطلاب إلى جداول أكثر مرونة أو في حال احتياجهم للعمل بشكل متزامن أو غير متزامن على نفس المشروع.
الحياة الثانية Second Life توسع خيارات التعلم وتزيد من القدرات التي توفرها المكالمات الهاتفية وأدوات العرض على شبكة الإنترنت – فهي تخلق فرصا لرحلات ميدانية داخل أجهزة افتراضية وبيئات غامرة لها القدرة على أن تذهب بالطلاب إلى أبعد من جدران فضاءات التعلم التقليدية ، حيث المحاكاة القوية والنمذجة وأدوات بصرية قوية.
محاكاة التدريب في الحياة الثانية من القوة بشكل لا يمكن تصديقه، لأنها محاكاة معقدة، فهناك بيئة تحاكي البيئة المادية بدقة متناهية يلعب فيها الطلاب الأدوار المختلفة لتعزيز التعلم. التدريب الذي تقدمه Loyalist College لرجال حرس الحدود والتدريب الذي تقوم به Imperial College لطلاب الطب أمثلة رائعة لإمكانيات هذه البيئة الافتراضية.
الحياة الثانية بيئة تعليمية غنية بالخبرات
الحياة الثانية هي موطن للآلاف الذين يقومون برحلات ميدانية افتراضية للأماكن والموارد التعليمية. المتاحف في الحياة الثانية عديدة، حيث هناك متحف Smithsonian’s Latino الظاهري، ومتحف درسدن Dresden، ومتحف سان خوسيه تك Jose Tech San. يمكن للطلاب الانطلاق إلى الفضاء ليستكشفوا جزر ناسا. كما يمكنهم زيارة الأهرامات المصرية. كما أن زيارة المكتبات المتواجدة بالمئات في الحياة الثانية هي من الزيارات المهمة للطلبة والتي يحرص المعلمون على أخذ طلابهم في زيارة لها واستكشافها.
صفوف اللغات والمتواجدة في العديد من جزر الحياة الثانية يديرها معلمون يتكلمون اللغة الأم هي من الأماكن العامرة بالطلاب والذين يتقنون لغتهم من خلال الاحتكاك بهؤلاء المعلمين ومشاركة زملاءهم في أداء المهام.
آفاق التعاون مع المنظمات التعليمية الأخرى
مالايقل عن 700 مؤسسة تعليمية نجحت في إنشاء برامج التعلم المشترك في الحياة الثانية باستخدام مختلف أدوات التعاون المتوافرة بقوة في هذه البيئة الافتراضية. الحياة الثانية هي بيئة مفتوحة للتعاون، وتبادل الخبرات، وخلق برامج التعلم المشترك لأنها تستوعب التعلم المتزامن وغير المتزامن.
الحياة الثانية هي بيئة تعليمية مثاللياة للتعامل مع أكبر من الطلاب وحاصة مع الطلاب المعوقين، حيث أنها توفر لهم إمكانية الوصول بصورة أكبر مما يحدث في الجامعات التقليدية.
الحياة الثانية توفر التعلم "الأخضر"
يمكن للمدارس توفير الملايين من الجنيهات التي يتسبب في انفاقها انتشار الكربون فى بيئتنا. على الرغم من أن العوالم الافتراضية تتطلب الطاقة اللازمة لأجهزة الكمبيوتر والخوادم، إلا أن الأثر البيئي لها هو الحد الأدنى بالمقارنة بالبدائل الأخرى.
للمزيد:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق