ودعت مصر العالم الجليل والمفكر الاقتصادي شيخ الطريقة الشاذلية وعضو مجمع البحوث الإسلامية ووزير الاقتصاد الأسبق عن عمر فوق المائة بالسنين الهجرية والثامن والتسعون بالسنين الميلادية.
وقد شغل العديد من المناصب أهمها؛ مستشار اقتصادي للإمارات مع الشيخ زايد ومؤسس بنك الشركة المصرفية العربية الدولية ، له تاريخ حافل منذ توليه وزارة الخزانة والتموين والاقتصاد في الفترة من 1957 – 1972 في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
يعتبر حسن عباس زكى أقدم خبير اقتصادي ومالي في مصر ، ومن إنجازاته استعادة أموال مصر من بنوك أوروبا بعد تجميدها من قبل بريطانيا وفرنسا وأمريكا عام ١٩٥٦ عقب تأميم قناة السويس وبناء دولة الإمارات في السبعينيات اقتصاديا.
وقد كان الدكتور حسن عباس زكي عالما ومفكرا وعارفا بالله .. قدوة للمجتمع ليس في مناحي الاقتصاد والفكر والمعرفة فقط وإنما قدوة أيضًا لإسهاماته في خدمة الإسلام الوسطى .
تاريخ حافل سجله الراحل منذ توليه وزارة الخزانة والتموين والاقتصاد في الفترة من 1957 – 1972 في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
ولقد وهب حياته للبحث عن المعرفة فقد ترك مكتبه بها 20 ألف كتابا ، كما أنشأ المركز العالمي للتوثيق والدراسات الإسلامية ليكون بمثابة منتدى فكري.
مولده ونشأته -
ولد الأستاذ الدكتور حسن عباس زكى فى 2يناير عام 1917م فى مدينة بورسعيد من أسرة عريقة وهو ينتسب للإمام الرفاعى من جهة والدته التى تنتسب إلى أسرة الصياد الرفاعى بمصر.
حفظ بعض أجزاء من القرآن فى سن الرابعة من عمره ثم التحق بالجمعية الخيرية الإسلامية حيث قضى فيها المرحلة الأبتدائية ثم المرحلة الثانوية بالمدرسة التوفيقية بالقاهرة وأتم دراسته الجامعية بكلية التجارة شعبة اقتصاد جامعة القاهرة عام 1934م وتخرج منها عام 1938م
ومما قيل فيه :
" هو رجل حينما تراه تأخذك روحانيته ، وتسعدك رؤيته ، ويستولي على قلبك جمال هويته ، و يأسرك بهالة نورانية تعلو محياه ،
فترى البسط عنوانًا مشرقًا على جبينه ، وترى الصمت يلبسه كثوب أبيض شفاف رقراق ، صاحب فراسة لاتخطىء، .ولا يرغب فى الإعلان عن نفسه قط ملتزم بالشرع سلوكا وعملا ،ينطبق عليه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (خيركم من طال عمره وحسن عمله ).
هو رجل من الرعيل الأول ، يذكرك بالصالحين والأولياء الكبار ، هو الأستاذ الدكتور ، العالم الصوفي الورع التقى ، الوزير الاقتصادى المتفرد بآرائه وأفكاره وشخصيته " .
الطرق الصوفية المجاز بها العارف بالله الأستاذ الدكتور حسن عباس زكى :
( الطريقة الرفاعية - الطريقة الخلوتية - الطريقة الوفائية - الطريقة النقشبندية - الطريقة الشاذلية ).
وقد أختار مدفنه بجوار كل من الشيخ عبد الفتاح القاضى الذى أخذ عنه الطريقة الشاذلية وفضيلة العارف بالله القطب الكبير العالم الأزهرى الشيخ عبد الجليل قاسم الحسينى الخليفة الأول للشيخ القاضى وبالقرب من ضريح العارف بالله قطب الدعوة العالم الأزهرى الشيخ جودة غنيم قاسم الخليفة الثانى للشيخ القاضى وبهذا يكون الدكتور حسن عباس زكى ثالث الثلاثة أئمة الطريقة الشاذلية وخلفائها.
على الرابط التالى حوار هام مع حسن عباس زكى حول دوره فى قرارات التأميم فى عهد عبد الناصر :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق