كشفت إحدى الدراسات الرسمية التحوّلات التي طرأت على الشخصية المصرية خلال العقود الأخيرة، بسبب التحوّلات الجذرية التي طرأت على بِـنية المجتمع، حتى أنها أصبحت أكثر سَـلبية وعُـدوانية، وصارت أقلّ ثِـقة بالنفس وأكثر اعتمادا على الآخرين ولجأت إلى تضخيم الذّات والمبالغة في التّـعبير عن المشاعر، ناهيك عن التَّـمركُـز حول الذّات وعَـدم المُـثابرة، مع الاستسلام للحماس المؤقّـت والانفعال وردود الأفعال وعدم الاتساق بين القول والفعل.
فقد أشارت الدراسة إلى أن المواطن المصري قد دخل في حِـقبة التسعينيات في ظل عدّة متغيِّـرات في القِـيم والسلوك، في مقدمتها :
1-انتفاء قيمة العدالة . 2- انتفاء قيمة الخَـير والحُـب. 3-- تراجع قيمة القُـدوة. 4-تراجع قيمة الإحساس بالأمان والطمأنينة. 5- تراجُـع قيمة الأسرة. 6- تراجع قيمة الإنتماء للوطن . 7- تراجع قيمة العلم والعمل . ومن ناحية أخرى ، ساهمت وسائل الاتصال والتواصل الحديثةالتي اخترقت الحدود الوطنية والتي تكتسب قدرة كبيرة على التأثير بدور فعال في عملية تحديد منظومة القيم،وهو ما لاحظناه من خلال موجة الاحتجاجات والثورات التي اجتاحت الوطن العربي في الآونة الأخيرة ، وكيف ساهمت وسائل الاتصال والاعلام في توجيه هذه الأحداث ، فقد خلفت تكنولوجيا الإعلام والاتصال تحولات كبيرة تعددت في حجمها ونوعيتها.
وهنا يطرح تساؤل هام : ماذا حدث للإنسان المصري؟ وما الخلل مواطن في سلوكه ومنظومة قِـيَـمه؟
ولذلك أكدت إحدى الدراسات على أهمية إكساب الأبناء قيم الحرية ، النظام، الاستقلال، تحمل المسئولية، الولاء ، وإتاحة الفرصة لهم للتنفيس عن مشاعرهم في حرية وصراحة و ضرورة إشراكهم في اتخاذ القرارات الخاصة بأمورهم، وتشجيعهم على التعبير عن آرائهم مع احترام الرأي الآخر. وهذا الفيديو يتناول فيه ا/د أحمد عكاشة الصحة النفسية للشعب المصرى بعد ثورتين .
| |||
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق