الأحد، 3 أغسطس 2014

الألعاب الشعبية تنسج خيوط التواصل بين الأجداد والأحفاد Popular games woven strands of communication between grandparents and grandchildren

تتميز الألعاب الشعبية باعتمادها على الحركة والنشاط، وهو ما نفتقده في الألعاب الحديثة التي اجتاحت فضول وعقول الصغار بلا منازع.
وقد انقسمت الألعاب الشعبية إلى قسمين، بعضها يخص الفتيات، وقسم آخر يُعنى بالأولاد، وقد تباينت الألعاب ومسمياتها في المجتمعات نسبة إلى اختلاف البيئة والمناطق الجغرافية، إلى جانب اختلاف طريقة الأداء التي تعتمد في بعض الأحيان على اللعب الفردي، ولكنها في الغالب تحث على المشاركة الجماعية.
بل أنها تمثل أحد الجوانب المهمة في الموروث الشعبي ، التي يحرص الجميع على ترسيخه في نفوس الأجيال الصاعدة، لما تحمله من سمات وخصائص، تمنحها تفرداً، وتجعل ممارستها ممتعة للنشء وتنسج بينهم وبين ماضيهم خيوطاً من الانتماء والحب لكل ما انتجته من أشكال الثقافة والألعاب والفنون، والتواصل بين الأجيال بأسلوب عملي محبب إلى الصغار والكبار.
فالألعاب الشعبية إحدى المكونات الأساسية الوطنية ورمزاً من رموز إلإرث الثقافى الذي يعبر عن روح الشعب ووجدانه وعاداته وتقاليده ونمط حياته وثقافته عبر مئات السنين، فهذه الألعاب التي مارستها أجيال مختلفة تتوجه لتحقيق مجموعـة من الأهداف، منها تعـريف الناشئة والشـباب بالأنشـطة والفعاليات التي كان يمارسها أقرانهم في الماضي خلال أوقات فراغهم، تزويد الناشئة والشباب بالمعلومات والمعارف ذات الصلة بالألعاب الشعبية وحفزهم على إحيائها من خلال الممارسة، تعريف الناشئة والشباب بالأدوار الاجتماعية والتربوية للألعاب الشعبية”.

السمات والخصائص العامة بالألعاب الشعبية:

 1- تلبية الطلب والحاجة الاجتماعية إلى اللعب في أجواء تسودها الألفة والمحبة والوئام، والتلقائية وحرية الممارسات، حيث يعتمد قرار المشاركة بالدرجة الأولى على الرغبة في اللعب، وإشباع الحاجة إلى الترويح والتسلية والاستثمار النافع لأوقات الفراغ.
2-  تستند الألعاب الشعبية على أسس وقواعد متعارف عليها وتغيب في أجواء منافساتها الحوافز المادية، حيث أجبرت الظروف الصعبة التي كان يعيشها الناشئة والشباب في الماضي التوجه إلى المواد المتاحة في البيئة المحلية كاستخدام أغصان الأشجار وسعف النخيل وأليافها وأصداف البحر وقواقعه ونفايات الدراجات وتطويعها لألعابهم”.
3-  للألعاب الشعبية سمات تربوية ونفسية واضحة ، فتلقائية الممارسة وعفويتها ساعدت إلى حد كبير في إشباع الحاجات الأساسية للأفراد ، وتحقيق توازنهم العاطفي والتخلص من ضغوط الحياة اليومية التي كانت سائدة آنذاك.
4- تتضح القيمة التربوية للألعاب الشعبية كذلك بأنها أخذت بالحسبان مراحل العمر واحتياجاتها ومطالب تطورها فكانت الألعاب المخصصة للصغار وتلك التي يمارسها الكبار من كلا الجنسين.
5-  يتجسد في أجواء منافساتها النشاط والمتعة والترويح مقروناً بأصالة التراث ومضامينه التربوية.

للمزيد الألعاب الشعبية والتراثية :







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق